للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونَ}.

قَرَأَ أبو عمرو، وَنَافِعٌ فِي رِوَايَةِ خَارِجَةَ «كِيدُونِي» بِيَاءٍ فِي الْوَصْلِ وَبِغَيْرِ يَاءٍ فِي الْوَقْفِ، وَإِنَّمَا أَثْبَتَ أَبُو عَمْرٍو الْيَاءَ هَاهُنَا وَلَمْ يُثْبِتْهَا فِي قَوْلِهِ: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} لِأَنَّهَا رَأْسُ آيَةٍ فَاصِلَةٍ.

وَالْبَاقُونَ بِغَيْرِ يَاءٍ فِي الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ، اتِّبَاعًا لِلْمُصْحَفِ، وَأَمَّا ابْنُ عَامِرٍ فإِنَّهُ قَرَأَ بِرِوَايَةِ هِشَامٍ: ««ثُمَّ كِيدُونِي» وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ، وَابْنُ ذَكْوَانَ حَذَفَهَا فِي الْحَالَيْنِ.

وَاخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ السُّورَةِ فِي سَبْعِ يَاءَاتٍ إِضَافَةٍ:

«رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ»

قَرَأَ حَمْزَةُ وَحْدَهُ غَيْرَ مَفْتُوحَةٍ وَالْبَاقُونَ يَفْتَحُونَ.

وَ«مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ».

فتحها حفص عن عاصم وحده.

«وإني اصطفيتك».

فتحها أبو عمرو وَابْنُ كَثِيرٍ.

وَ«حَقِيقٌ عَلَى»

فَتَحَهَا نَافِعٌ وَحْدَهُ، وَجَعَلَهَا يَاءَ إِضَافَةٍ وَقَدْ ذَكَرْتُهُ قَبْلُ.

وَ«عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ»

فَتَحَهَا نَافِعٌ وَحْدَهُ.

وَ«ءَايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ»

أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ وَابْنُ عامر (١).


(١) قال ابن الجزري في النشر ص/ ٣١٢ «(وفيها من ياءات الإضافة سبع) (حرم ربي الفواحش» أسكنها حمزة «إني أخاف، من بعدي أعجلتم) فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو (فأرسل معي) فتحها حفص (إني اصطفيتك) فتحها ابن كثير وأبو عمرو (آبائي الذين) أسكنها ابن عامر وحمزة (عذابي أصيب) فتحها أهل المدينة.
(وفيها من الزوائد ثنتان) (ثم كيدوني) أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر والدجواني عن هشام وأثبتها في الحالين يعقوب والحلواني عن هشام ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم.
(تنظرون) أثبتها في الحالين يعقوب والله المستعان».

<<  <   >  >>