للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عن جده، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ما في الجنة شجرة إلا ساقها من ذهب" ثم قال: حسن غريب (١).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن أبي الربيع، حدثنا أبو عامر العقدي، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الظل الممدود شجرة في الجنة على ساق ظلها قدر ما يسير الراكب في كل نواحيها، مائة عام، قال: فيخرج إليها أهل الجنة أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في ظلها، قال: فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل الله ريحًا من الجنة، فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا (٢). هذا أثر غريب إسناده جيد قوي حسن.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن يمان، حدثنا سفيان، حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون في قوله تعالى: ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)﴾ قال سبعون ألف سنة (٣)، وكذا رواه ابن جرير، عن بندار، عن ابن مهدي، عن سفيان مثله (٤)، ثم قال: ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)﴾ قال: خمسمائة ألف سنة (٥).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا حصين بن نافع، عن الحسن في قول الله تعالى: ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)﴾ قال: في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها.

وقال عوف، عن الحسن: بلغني أن رسول الله قال: "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها" (٦) رواه ابن جرير (٧).

وقال شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس: في الجنة شجر لا يحمل يستظل به (٨)، رواه ابن أبي حاتم.

وقال الضحاك والسدي وأبو حزرة في قوله تعالى: ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)﴾ لا ينقطع، ليس فيها شمس ولا حرّ مثل قبل طلوع الفجر.

وقال ابن مسعود: الجنة سجسج (٩) كما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وقد تقدمت الآيات كقوله تعالى: ﴿وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا﴾ [النساء: ٥٧] وقوله: ﴿أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا﴾ [الرعد: ٣٥] وقوله: ﴿فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ﴾ [المرسلات: ٤١] إلى غير ذلك من الآيات.


(١) أخرجه الترمذي بسنده ومتنه (السنن، صفة الجنة، باب ما جاء في صفة شجر الجنة ح ٢٥٢٧) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (ح ٢٠٤٩).
(٢) سنده ضعيف لضعف زمعة بن صالح (التقريب ص ٢١٧).
(٣) سنده مرسل لأن عمرو بن ميمون تابعي.
(٤) أخرجه الطبري بسنده ومتنه، وسنده مرسل لأن عمرو بن ميمون تابعي.
(٥) أخرجه الطبري بسنده ومتنه، وسنده مرسل كسابقه.
(٦) سنده مرسل ويتقوى بالأحاديث المرفوعة المتقدمة.
(٧) أخرجه الطبري بسنده ومتنه مرسلًا، وحكمه كسابقه.
(٨) سنده حسن.
(٩) أي: ظلها معتدل لا ولا برد.