للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فمنه بعد النداء للصلاة للحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، حدثنا كعب بن علقمة أنه سمع عبد الرحمن بن جبير يقول: إنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إنه سمع رسول الله يقول: "إذا سمعتم مؤذنًا فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى عليَّ صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت عليه الشفاعة" وأخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث كعب بن علقمة (١).

طريق أخرى: قال إسماعيل القاضي: حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عمر بن علي بن أبي بكر الجشمي، عن صفوان بن سليم، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : "من سأل الله لي الوسيلة حقَّت عليه شفاعتي يوم القيامة" (٢).

حديث آخر: قال إسماعيل القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا سعيد بن زيد، عن ليث، عن كعب الأحبار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "صلوا علي فإن صلاتكم عليَّ زكاة لكم، وسلوا الله لي الوسيلة" قال: فإما حدثنا وإما سألناه، قال: "الوسيلة أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل، وأرجو أن أكون أنا ذلك الرجل" ثم رواه عن محمد بن أبي بكر، عن معتمر، عن ليث وهو ابن أبي سُليم (٣) به، وكذا الحديث الآخر.

قال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم، عن [وفاء] الحضرمي (٤)، عن رويفع بن ثابت الأنصاري أن رسول الله قال: "من صلى على محمد وقال: اللَّهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي" (٥). وهذا إسناد لا بأس به ولم يخرجوه.

أثر آخر: قال إسماعيل القاضي: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثني معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، سمعت ابن عباس يقول: اللَّهم تقبل شفاعة محمد الكبرى وارفع درجته العليا، وأعطه سؤله في الآخرة والأولى، كما آتيت إبراهيم وموسى (٦). إسناد جيد قوي صحيح.

ومن ذلك عند دخول المسجد والخروج منه للحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا ليث بن أبي سُليم، عن عبد الله بن الحسن، عن أُمه فاطمة بنت


(١) تقدم تخريجه في تفسير سورة المائدة آية ٣٥.
(٢) المصدر السابق رقم ٥٠ وفي سنده عمر بن علي والجشمي وكلاهما فيهما مقال ويشهد له سابقه.
(٣) المصدر السابق رقم ٤٦ و ٤٧، وفي سنده ليث وهو ابن أبي سُليم وفيه مقال، وتقدم تخريجه وتضعيفه من رواية البزار من حديث أبي هريرة.
(٤) كذا في مسند الإمام أحمد وترجمة وفاء، وفي الأصل و (حم) و (ح) صُحف إلى: "ورقاء".
(٥) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٤/ ١٠٨) وفي سنده ابن لهيعة فيه مقال، وفيه وفاء الحضرمي وهو مقبول (التقريب ص ٥٨١) ويشهد له سابقة ولاحقة.
(٦) أخرجه إسماعيل القاضي بسنده ومتنه (فضل الصلاة على النبي رقم ٥٢)، وقول الحافظ ابن كثير: إسناده جيد قوي صحيح لأنه روي بدرجة هذه الأسانيد حسب نقده رحمه الله تعالى.