للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إسحاق بن منصور، عن عبد الرزاق، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديثه (١).

وقال أحمد أيضًا: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثني راشد بن سعيد وعبد الرحمن بن جبير، عن أنس قال: قال رسول الله : "لما عرج بي إلى ربي ﷿ مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" (٢). وأخرجه أبو داود من حديث صفوان بن عمرو به، ومن وجه آخر ليس فيه أنس (٣)، فالله أعلم.

وقال أيضًا: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سليمان التيمي، عن أنس قال: قال رسول الله : "مررت ليلة أُسري بي على موسى قائمًا يصلي في قبره" (٤).

ورواه مسلم من حديث حماد بن سلمة، عن سليمان بن طرخان التيمي وثابت البناني، كلاهما عن أنس (٥). قال النسائي: هذا أصح من رواية من قال: سليمان عن ثابت، عن أنس.

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده: حدثنا وهب بن بقيَّة، حدثنا خالد، عن التيمي، عن أنس قال: أخبرني بعض أصحاب النبي أن النبي ليلة أسري به، مرَّ على موسى وهو يصلي في قبره (٦).

وقال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا معتمر، عن أبيه قال: سمعت أنسًا أن النبي ليلة أسري به مر بموسى وهو يصلي في قبره، قال أنس ذكر أنه حمل على البراق فأوثق الدابة أو قال الفرس. قال أبو بكر: صفها لي، فقال رسول الله : "هي كذه وذه" فقال: أشهد أنك رسول الله. وكان أبو بكر قد رآها (٧).

وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو البزار في مسنده: حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "بينا أنا نائم إذ جاء جبريل فوكز بين كتفيّ فقمت إلى شجرة فيها كَوَكْرَي الطير، فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر، فَسَمَتْ وارتفعت حتى سدت الخافقين، وأنا أقلبَ طرفي ولو شئت أن أمسَّ السماء لمسست، فالتفتُّ إلى جبريل كأنه حلس لاط (٨) فعرفت فضل علمه بالله عليَّ، وفتح لي باب من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم، وإذا دون الحجاب رفرف


(١) سنن الترمذي، التفسير، باب ومن سورة بني إسرائيل (ح ٣١٣٠)، وصححه سنده الألباني في صحيح سنن الترمذي (ح ٢٥٠٣).
(٢) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٢١/ ٥٣ ح ١٣٣٤٠) وصحح سنده محققوه.
(٣) سنن أبي داود -الأدب- باب الغيبة (ح ٤٨٧٨)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (ح ٤٠٨٢).
(٤) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٣/ ٢٢٤) وسنده صحيح.
(٥) صحيح مسلم، الفضائل، باب فضائل موسى (ح ٢٣٧٥).
(٦) أخرجه أبو يعلى بسنده ومتنه، وصحح سنده محققه (المسند ٧/ ١١٧ ح ٤٠٦٧).
(٧) أخرجه أبو يعلى بسنده بنحوه وصحح سنده محققه (المسند ٧/ ١٢٦ ح ٤٠٨٤) وبهذا السند أخرجه ابن حبان (الإحسان ح ٥٠).
(٨) أي: كساء لاصق على الجسم.