للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أطباقًا بعضها فوق بعض (١).

وقال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن علي قال: أبواب جهنم سبعة بعضها فوق بعض، فيمتلئ الأول ثم الثاني ثم الثالث حتى تمتلئ كلها (٢).

وقال عكرمة: سبعة أبواب سبعة أطباق (٣).

وقال ابن جريج: سبعة أبواب: أولها جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية (٤).

وروى الضحاك عن ابن عباس نحوه (٥)، وكذا روي عن الأعمش بنحوه أيضًا (٦).

وقال قتادة: ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)﴾ هي والله منازل بأعمالهم (٧)، رواهن ابن جرير.

وقال جويبر، عن الضحاك ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)﴾ قال: باب لليهود، وباب للنصارى، وباب للصابئين، وباب للمجوس، وباب للذين أشركوا وهم كفار العرب، وباب للمنافقين، وباب لأهل التوحيد، فأهل التوحيد يرجى لهم ولا يرجى لأولئك أبدًا (٨).

وقال الترمذي: حدثنا عبد بن حُميد، حدثنا عثمان بن عمر، عن مالك بن مِغول، عن حميد، عن ابن عمر، عن النبي قال: "لجهنم سبعة أبواب، باب منها لمن سلَّ السيف على أمتي" أو قال: "على أمة محمد" ثم قال: لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول (٩).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عباس بن الوليد الخلال، حدثنا زيد - يعني: ابن يحيى -، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن سمرة بن جندب، عن النبي في قوله: ﴿لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ﴾ قال: "إن من أهل النار من تأخذه النار إلى كعبيه، وإن منهم من تأخذه النار إلى حجزته (١٠)، ومنهم من تأخذه النار إلى تراقيه، منازلهم بأعمالهم، فذلك قوله: ﴿لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ﴾ " (١١).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة عن إسماعيل بن علية به (المصنف ١٣/ ١٥٤) وسنده صحيح، وأخرجه الطبري من طريق شعبة به. وسنده صحيح أيضًا.
(٢) أخرجه الطبري بسند حسن من طريق إسرائيل به.
(٣) أخرجه الطبري بسند حسن من طريق جهضم عن عكرمة ويشهد له سابقه.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا بسند حسن من طريق حجاج عن ابن جريج (صفة النار ص ٨) وسنده حسن إلى ابن جريج، ولكن مثل هذا المتن لا يؤخذ إلا بحديث مرفوع أوله حكم الرفع، وهذا ليس من ذلك القبيل.
(٥) سنده ضعيف لأن الضحاك لم يلق ابن عباس.
(٦) حكم هذا القول كحكم القول في أثر ابن جريج.
(٧) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق سعيد بن أبي عروبة.
(٨) سنده ضعيف جدًا لأن جويبر متروك.
(٩) أخرجه الترمذي بسنده ومتنه وتعليقه (السنن، التفسير، باب ومن سورة الحجر ح ٣١٢٣).
(١٠) أي: معقد الإزار.
(١١) في سنده سعيد بن بشير وهو ضعيف، وقد تابعه شيبان بن عبد الرحمن في رواية مسلم لكن بدون ذكر الآية (صحيح مسلم، الجنة وصفة نعيمها، باب في شدة حر نار جهنم ح ٢٨٤٥/ ٣٣).