للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحديث. فلما دنونا من الباب قلت: أي رسول الله؛ ما السورة التي وعدتني؟ قال: "ما تقرأ في الصلاة؟ " قال: فقرأت عليه أم القرآن. قال: "والذي نفسي بيده! ما (أنزل الله) (١) في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؛ إنها السبع المثاني".

ورواه الترمذي، عن قتيبة، عن الدراوردي، عن العلاء، (عن أبيه) (٢)، عن أبي هريرة () (٣). . . فذكره.

وعنده: "أنها من السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته".

ثم قال: هذا حديث حسن صحيح.

وفي الباب عن أنس (٤) بن مالك.

ورواه عبد (٥) الله ابن الإمام أحمد، عن إسماعيل (أبي معمر) (٦)، عن أبي أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أُبي بن كعب فذكره مطولًا بنحوه أو (قريب) (٧) منه.


(١) كذا في (ز) وهو الموافق لرواية "المسند"، وفي سائر (الأصول): "أنزل".
(٢) من أول سورة الفاتحة إلى هذا الموضع ساقط من النسخة (ع).
(٣) زيادة من (ن).
(٤) أخرجه النسائي في "فضائل القرآن" (٣٦)؛ وفي "اليوم والليلة" (٧٢٣)؛ وابن حبان (١٧١٣)؛ والحاكم (١/ ٥٦٠)؛ والبيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٥١٤٤)؛ والضياء في "المختارة" (١٧١٨، ١٧١٩، ١٧٢٠) من طريق علي بن عبد الحميد المعني، بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر النون، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس قال: كان النبي في مسير، فمشى ورجل من أصحابه إلى جنبه، فالتفت إليه وقال: "ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ قال: فتلا: الحمد لله رب العالمين". وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم قلت: بل صحيح فقط، وعلي بن عبد الحميد لم يخرج له مسلم شيئًا، وعلق له البخاري، والله أعلم.
والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٥)؛ لأبي ذر الهروي في "الفضائل".
(٥) في "زوائد المسند" (٥/ ١١٤، ١١٥)؛ وأخرجه النسائي (٢/ ١٣٩)؛ والترمذي (٣١٢٥)؛ والدارمي (٢/ ٣٢٠)؛ وابن خزيمة (ج ١/ رقم ٥٠٠، ٥٠١)؛ وابن حبان (١٧١٤ - موارد)؛ وابن المنذر في (الأوسط) (٣/ ٩٩)؛ وعبد بن حميد (١٦٥)؛ وابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٤٦)؛ وابن جرير (١٤/ ٤١)؛ والحاكم (١/ ٥٥٨، ٢/ ٢٥٨)؛ وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٢١٨، ٢١٩)؛ والبيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢١٣٩)، وفي "القراءة خلف الإمام" (١٠٣) من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أُبي بن كعب. . . فذكره.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"!
قلت: وقد خولف عبد الحميد، خالفه جماعة كثر منهم الدراوردي وإسماعيل بن جعفر وآخرون سبق ذكر أسمائهم فرووه عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن أُبيًّا. . . الحديث. فجعلوه من "مسند أبي هريرة".
ورجح الترمذي رواية الدراوردي ومن معه، وخالفه ابن عبد البر فقال في "التمهيد": "رواية عبد الحميد بن جعفر أشبه عندي". وحكم الترمذي أصح وأسد؛ لأن عبد الحميد بن جعفر وإن كان ثقة فقد قال ابن حبان: "ربما أخطأ" وقد خالفه عشرة من الثقات فروايتهم أولى، وتتأيد روايتهم بشيء آخر ذكرته في "التسلية" والمقام هنا لا يحتمل البسط. والله الموفق.
(٦) وقع في (ز) و (ن): "ابن أبي معمر" وهو خطأ، وهو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر القطيعي الهروي نزيل بغداد، قال ابن معين: "ثقة مأمون".
(٧) كذا في (ج) و (ع) و (ك) و (ل) و (ى). ووقع في (ز) و (ن) و (هـ): "قريبًا".