للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله فيه "ثم يتجلى لهم الرب "، فيقول: سلوني سلوني أعطكم - قال: - فيسألونه الرضا فيقول: رضاي أحلكم داري، وأنالكم كرامتي فسلوني أعطكم، فيسألونه الرضا - قال: - فيشهدهم أنه قد رضي عنهم (١).

وقوله: ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ أي هذا الفوز الكبير الذي لا أعظم منه، كما قال تعالى: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (٦١)[الصافات] وكما قال: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [المطففين: ٢٦]

وقوله: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٢٠)﴾ أي: هو الخالق للأشياء، المالك لها، المتصرف فيها، القادر عليها، فالجميع ملكه وتحت قهره وقدرته، وفي مشيئته، فلا نظير له، ولا وزير، ولا عديل، ولا والد، ولا ولد، ولا صاحبة، ولا إله غيره، ولا رب سواه.

قال ابن وهب: سمعت حُيي بن عبد الله يحدث عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو. قال آخر سورة أنزلت سورة المائدة (٢).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم بسنده ومتنه، وسنده ضعيف لضعف عثمان بن عمير كما في التقريب.
(٢) تقدم تخريجه في أول هذه السورة الكريمة.