للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّنعة مسندًا، يعني: مرفوعًا لذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس بمسندٍ، بل هو موقوف، وكذلك قاله الخطيب (١).


= قال: "أخرجه - أي البيهقي - عنه عن راوٍ، ورواه أبو نعيم في "المستخرج على علوم الحديث" له عن راوٍ آخر، كلاهما عن أحمد بن عمر الزَّيبقي … " به، وساقه، وفيه: "عن كيسان مولى هشام بن حسان - في رواية أبي نعيم - عن هشام بن حسان، وفي رواية الآخرين عن محمد بن حسان، زاد البيهقي: هو أخو هشام بن حسان، وهو حسن الحديث" قال: "ثم اتفقوا عن محمد بن سيرين، زاد أبو نعيم في روايته: عن عمرو بن وهب ثم اتفقوا عن المغيرة .... " به.
فالخلاف فيه قديم، ومما يؤكده: أن عبيد الله بن عبد الرحمن رواه عن زكريا المِنْقَري، أخرجه من هذا الطريق: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٧/ ٥٦) وفيه: "كيسان مولى هشام بن حسان عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين .... " به.
"فائدة": نقل السيوطي في "تدريب الراوي" (١/ ١٨٧) عن ابن حجر قوله: "تعب الناس في التفتيش عليه من حديث المغيرة، فلم يظفروا به"!
وهو مشهور عن أنس بن مالك بلفظ: "وكانت أبواب النبي - صلى الله عليه وسلم - تقرع بالأظافير" أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٢٨)، وفي "الأدب المفرد" (رقم ١٠٨٠)، والخطيب في "الجامع" (١/ ١٦٦)، والبزار (رقم ٢٠٠٨ - زوائده: كشف الأستار)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣٦٥)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٣٥٠)، وانظر "صحيح الجامع" (رقم ٨٩٣٦).
(١) في "الجامع" (٢/ ٢٩١)؛ فقد قال: "فهذا يتوهمه من ليس من أهل الصنعة مسندًا لذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، وليس بمسند، وإنما هو موقوف على صحابي، حكى فيه عن غير النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلًا".
قال أبو عبيدة: ولي هنا ملاحظات:
الأولى: نقل كلام الحاكم أيضًا: أبو عمرو الداني في "جزئه … " (فقرة رقم ٥٤ - بتحقيقي)، والسخاوي في "فتح المغيث" (١/ ٢١١). =

<<  <   >  >>