قال أبو عبيدة: ويحتج لقبول رواية الأعمى بأن عائشة وسائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كُنّ يروين من وراء السِّتر، ثم يروي السامعون عنهم، ومعلوم أن البُصراء والحالة هذه كالعُميان. قاله الصفدي في "نكت الهميان في نكت العُميان" (٦٢)، وفيه بعد ذكره للخلاف: "وهذا الخلاف فيما سمعه بعد العمى، أما ما سمعه قبل العمى، فله أن يرويه بلا خلاف". (١) الكفاية (٢٢٨ أو ٢/ ٨٤ - ط الهدى). (٢) سبق للمصنف في آخر فقرة (١٥١) تقرير خلاف المذكور هنا، وانظر تعليقنا هناك، تولى الله هداك. (٣) علل ابن الصلاح ذلك بقوله في "مقدمته" (٣٩٢ - ط بنت الشاطئ): "إذ لا يؤمن أن يكون فيها زوائد ليست في نسخة سماعه" وبنحوه في "الإرشاد" (١/ ٤٦٠) وبنحو ما عند المصنف في "المنهل الروي" (٩٨ - ٩٩).