للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥١ - الثاني: ما أبهم بابن فلان أو ابن فلانة:

حديث أُمِّ عطيَّة: ماتت إحدى بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "اغْسِلنَها بماءٍ وسِدْرٍ" (١) .. الحديث.

هي زينبُ زوجةُ أبي العاص بن الرَّبيع (٢).


= (٤٧٨٠) وابن جرير في "التفسير" (٢٨/ ٥، ٦) والبيهقي (٧/ ٣٨٢) والخطيب في "الأسماء المبهمة" (رقم ٤) وابن بشكوال في "الغوامض" (١/ ٢٦٠).
وانظر -للاستزادة-: "الإصابة" (٨/ ٤٢ - ط البجاوي)، "المستفاد" (رقم ٣٩٩ - ط دار الوفاء)، "التلقيح" (٦٣١).
(١) أخرجه البخاري (١٢٥٣، ١٢٥٤، ١٢٥٧، ١٢٥٩، ١٢٦١، ١٢٦٣) ومسلم (٩٣٩).
(٢) بيَّن ابن حجر في "الفتح": (٣/ ١٢٨) رقم (١٢٥٣) هذا المبهم، فقال: "لم تقع في شيء من روايات البخاري مسماة، والمشهور أَنَّها زينب زوج أبي العاصي بن الربيع والدة أُمامة التي تقدم ذكرها في الصَّلاة، وهي أَكبر بنات النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، وكانت وفاتها- فيما حكاه الطبري في "الذيل"- في أول سنة ثمان، وقد وردت مسماة في هذا عند مسلم من طريق عاصم الأَحول عن حفصة عن أُم عطيَّة قالت: "لما ماتت زينب بنت رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: "اغسلنها" فذكر الحديث، ولم أرها في شيء من الطرق عن حفصة ولا عن محمد مسماة إِلَّا في رواية عاصم هذه، وقد خولف في ذلك، فحكى ابن التين عن الداودي الشارح أَنَّه جزم بأنَّ البنت المذكورة أُم كلثوم زوج عثمان ولم يذكر مستنده، وتعقبه المنذري بأنَّ أُم كلثوم توفيت والنَّبي -صلى الله عليه وسلم- ببدر فلم يشهدها، وهو غلط منه، فإنَّ التي توفيت حينَئذٍ رقية، وعزاه النووي تبعًا لعياض لبعض أهل السير، وهو قصور شديد، فقد أَخرجه ابن ماجه [١٤٥٨]، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الوهَّاب الثقفي عن أَيوب، ولفظه: "دخل علينا ونحن نغسل ابنته أُم كلثوم" وهذا الإِسناد على شرط الشيخين، وفيه نظر، قال في "باب كيف الإِشعار"- وكذا وقع في "المبهمات" لابن بشكوال- من طريق الأوزاعي عن محمد بن سيرين عن أُم عطيَّة قالت: "كنت فيمن غسل أُم كلثوم" الحديث، وقرأت بخط مُغُلْطاي: "زعم الترمذي أنَّها=

<<  <   >  >>