للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* [أهمية الإسناد]:

وعن ابن المبارك أنه قال: "الإسناد من الدِّين، لولا الإسنادُ لقَالَ من شاء ما شاء" (١).


= عمر الزاهد في "شرح فصيح شيخه ثعلب"، وأكثر سيبويه من قوله "زعم الخليل" في مقام الاحتجاج، وقد أشرنا إلى ذلك في حديث أبي سفيان في بدء الوحي، وأما تبويب أبي داود عليه: "باب المشرك يدخل المسجد" فليس مصيرًا منه إلى أن ضمامًا قدم مشركًا بل وجهه أنهم تركوا شخصًا قادمًا يدخل المسجد من غير استفصال، ومما يؤيد أن قوله "آمنت" إخبار أنه لم يسأل عن دليل التوحيد، بل عن عموم الرسالة وعن شرائع الإسلام، ولو كان إنشاء لكان طلب معجزة توجب له التصديق، قاله الكرماني، وعكسه القرطبي فاستدل به على صحة إيمان المقلد للرسول ولو لم تظهر له معجزة، وكذا أشار إليه ابن الصلاح، والله أعلم".
وقال ابن طاهر في "مسألة العلو والنزول" (ص ٥٣) بعد إسناده هذا الحديث: "فهذا دليل على طلب المرء العلوَّ من الإسناد، والرحلة فيه، فإن هذا الرجل المكنى عن اسمه في هذا الحديث، هو ضمام بن ثعلبة، لما جاءه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما فرض عليهم، لم يقنعه ذلك، حتى وصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع منه".
وانظر: "فتح المغيث" (٣/ ٥ - ٧)، "تدريب الراوي" (٢/ ١٦٠ - ١٦١).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٦) ومسلم في (مقدمة) "صحيحه" (١/ ١٥) والترمذي في "العلل الصغير" (٥/ ٧٤٠ - آخر "الجامع") والحاكم في "المعرفة" (ص ١١٤) وفي "المدخل" (ص ١٣٥) والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٢٠٩) وابن حبان في مقدمة "المجروحين" (١/ ٢٦) والخطيب في "الكفاية" (٢/ ٤٥٠، ٤٥٢، ٤٥٣) و "تاريخ بغداد" (٦/ ١٦٦) و "الجامع" (٢/ ٢١٣ - الطحان) والقاضي عياض في "الإلماع" (ص ١٩٤) والهروي في "ذم الكلام" (٤/ ٢١٤ رقم ١٠١٦) وابن عبد البر في (مقدمة) "التمهيد" (ص ٥٦) والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (رقم ١٦) وابن طاهر المقدسي في "مسألة العلو =

<<  <   >  >>