للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[هجرته -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة]]

٢٨٦ - ولما أتَتْ له ثلاثٌ وخمسونَ سنةً هاجر فيها من مكة إلى المدينة، هو وأبو بكر وَعامِر بن فُهيرة مولى أبي بكر، ودليلهم عَبدُ الله بن أريقِط اللَّيثي (١)، وكان هجرتُه يوم الإثنين لثمانِ خَلَوْنَ من ربيع الأول، وقيل: لاثنتي عشرة (٢).

ولما أتَتْ للهجرة شَهران (٣)، جُعِلَت الصَّلاةُ أربعَ ركعات، وكانت ركعتين، ولما أتت للهجرة سنةٌ وشهر واثنان وعشرون يومًا زوج عليًّا بفاطمة (٤).


(١) سمّت عائشة المذكورين في حديث فيه قصة الهجرة، أخرجه البخاري (٣٩٠٥)، وينظر: "طبقات ابن سعد" (٨/ ٢٥٠)، "تاريخ الطبري" (٢/ ٣٧٥ - ٣٧٨)، "دلائل النبوة" للبيهقي (٢/ ٤٧١ - ٤٧٢).
(٢) انظر: "تاريخ خليفة" (ص ١٢)، "تاريخ ابن جرير" (٢/ ٣٨١)، "سيرة ابن هشام" (١/ ٤٩٢).
وفي السنة التي هاجر فيها ابتنى بعائشة، فلما أتت لهجرته ثمانيةُ أشهر آخى بين المهاجرين والأنصار، فلما أتت لهجرته تسعةُ أشهر وعشرة أيام، دخل بعائشة، ذكره ابن فارس في "أوجز السير" (٥٦ - ٥٧) وأهمله المصنِّف، واعتمد فيما سبق وفيما سيأتي عليه.
(٣) كذا في الأصل، وصوابه شهر، قال الدولابي: يوم الثلاثاء، وقال السهيلي في "الروض الأنف" (١/ ٢٨٣): "بعد الهجرة بعام أو نحوه" وأخرج البخاري (٣٩٣٥) ومسلم (٦٨٥) عن عائشة قالت: "فرضت الصلاة ركعتين، ثم هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ففرضت أربعًا، وتركت صلاة السفر على الأولى".
وانظر: "المواهب اللدنية" (١/ ٣٣٠)، "فتح الباري" (١/ ٥٥٤)، "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ٣٥٩).
(٤) انظر قصة زواجهما والإعداد للوليمة ومهرها وجهازها في: "صحيح البخاري" (٤٠٠٣)، "صحيح مسلم" (١٩٧٩)، "طبقات ابن سعد" =

<<  <   >  >>