أَرَادَ الْحَرَكَةَ فَأَسْكَنَ، لِأَنَّ الْفَرَّاءَ حَكَى عَنْ عَبْدِ الْقَيْسِ أَنَّهَا تَقُولُ: أَسَلْ زَيْدًا فَتُدْخِلُ الْأَلِفَ الْوَصْلَ عَلَى مُتَحَرِّكٍ، لِأَنَّهُمْ أَرَادُوُا الْإِسْكَانَ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ «لَا تَعْدُوا» عَلَى وَزْنِ لَا تَفْعُوا.
وَالْأَصْلُ فِي الْقِرَاءَاتِ كُلِّهَا: لَا تَعْدُوُوا بِوَاوَيْنِ فَاسْتَثْقَلُوُا الضَّمَّةَ عَلَى الْوَاوِ الْأُولَى فَخَزَلُوهَا، ثُمَّ حَذَفُوُا الْوَاوَ لِسُكُونِهَا، وَسُكُونِ وَاوِ الْجَمْعِ.
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا}.
قَرَأَ حَمْزَةُ وَحْدَهُ «زُبُورًا» بِالضَّمِّ، وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ فِي كُلِّ الْقُرْآنِ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ.
وَالزَّبُورُ، بِالْفَتْحِ: الْكِتَابُ، وَالزُّبُورُ: جَمْعٌ، وَسُمِّيَ الزَّبُورُ زَبُورًا لِأَنَّ مَعْنَى الزَّبْرِ الْكِتَابَةِ، قَالَ الْهُذَلِيُّ:
عَرَفْتُ الدِّيَارَ كرقم الدوا ... ة يُزَبِّرُهُ الْكَاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: ذَبَرْتُ الْكِتَابَ: قَرَأْتُهُ، وَزَبَّرْتُهُ: كَتَبْتُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute