للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ففي ذَلِكَ جوابان:

أحدُهما: أَن يكون دعاءً: أَلزمه اللَّه سحقًا.

والثَّاني: أَن يكونَ مصدرًا، وإن لم يتصرف منه فعل كقولك: تبا له، وويلا، وويحا، وويها، وبعدًا، وسحقًا، وسقيًا لَهُ، ورعيًا لَكَ.

وقرأ الباقون: «سُحْقًا» مخففًا.

وقولُه تَعَالى: {وَمَنْ مَعِيَ}.

أسكنها عاصمٌ وحمزةٌ والكِسَائِيُّ.

وفتحها الباقون وحفصٌ، عنْ عاصمٍ، وَقَدْ ذكرتُ علته.

وأثبت نافع وحدَه الياء فِي رواية ورشٍ «نَذِيْرِي» و «نَكِيْري» عَلَى الَأصلِ.

والباقون حَذَفُوا الياءَ اتباعًا لرءوس الآي. ومعناه: فكيف كَانَ إنذاري وإنكاري.

وقولُه تَعَالى: {فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

قَرَأَ الكِسَائِيُّ وحده بالياء، واحتجَّ بان عليًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قرأها كذلك.

والباقون بالتاءِ عَلَى الخطابِ.

وقرأ عاصمٌ فِي روايةِ أَبِي بكرٍ: ««أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ» محركة الياء.

وكذلك الباقون إلّا حمزةَ، والمُسيبي، عنْ نافعٍ فإنهما أسكناها.

<<  <   >  >>