قرأ أَبُو عَمْرٍو فِي رواية الْعَبَّاس:«هَذَا نُزْلُهُمْ» بجزم الزَّاي، والنُّزُلُ، والنُّزْلُ كالرُّعْبُ، والرُّعْبُ، والسَّحُقُ، والسُّحْقُ وجمعه إنزال، وَيُقَالُ مكانٌ نُزُلٌ: إذا وَقَعَ عَلَيْهِ المَطَرُ سال سريعًا لانحداره. ورجلٌ نُزُلٌ: إذا كَانَ خفيفًا أحمقَ. ويُقال: رَجُلٌ نُزُلٌ أيضًا: إذا كانت الضِّيفان تَنْزِلُ بِهِ، وهذا طعامٌ لَهُ نَزَلٌ بالفتح أي: لَهُ رَيْعٌ ونَماءٌ، و «يَومَ الدِّيْنِ» يعني: يومَ الجَزَاءِ والحِسَابِ، وذلك أن الضَّيفَ إذا نَزَلَ بالرَّجُلِ الكريمِ فما يُطعمه فهو نُزُلُهُ. فَجَعَلَ اللَّه تَعَالى نُزلَ الكافر يوم الحساب. جزاء ظلًّا من يَحموم وسمومًا، وحميمًا لا باردًا ولا كريما. ومن كان نزله ها فلا نُزُلَ لَهُ.