فأمَّا ابنُ عَرَفَةَ فحدَّثنا، عنْ مُحَمَّد بن عبد الملك، عن يزيد بن هارون، عنْ حُميد، قَالَ: سُئل أنس: هَلْ خَضَبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما شانه الشَّيبُ، فقيل: أَوَشَيْنٌ هُوَ يا أبا حَمزة؟ قَالَ: كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ.
والصَّحِيْحُ: أن رَسُولَ اللَّه بعث وهو ابْنُ أربعينَ، وبقى بمكة ثلاثَ عَشْرَةَ سنة، ثُمَّ هاجرَ إلى المدينة، وبقى بها عشر سنين فتوفي النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو ابنُ ثلاثٍ وستين سنةً، وليس فِي رأسه، ولحيته إلا شعرات بيض نحو بضع عشرة، ويُقال: