للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣)﴾، ثم قال : أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم" (١). هكذا رواه عبد بن حميد، عن أبي عاصم الضحاك، عن مخلد، عن موسى بن عبيدة به (٢).

حديث آخر:

قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن [عقبة] (٣) بن عامر قال: إن رسول الله قال: "أن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد، كلكم بنو آدم طَفُّ الصاع (٤) لم يملؤوه، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى، وكفى بالرجل أن يكون بذيًا بخيلًا فاحشًا" (٥). وقد رواه ابن جرير، عن يونس، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة به ولفظه: "الناس لآدم وحواء طَفُّ الصاع لم يملؤوه، إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ولا عن أنسابكم يوم القيامة، إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (٦). وليس هو في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه.

حديث آخر:

قال الإمام أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة زوج دُرَّة بنت أبي لهب، عن دُرَّة بنت أبي لهب قالت: قام رجل إلى النبي وهو على المنبر فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال : "خير الناس أقرأهم وأتقاهم لله ﷿، وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم" (٧).

حديث آخر:

قال الإمام أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: ما أعجب رسول الله شيء من الدنيا ولا أعجبه أحد قط إلا ذو تقى (٨). تفرد به أحمد.


(١) سنده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة وهو الربدي.
(٢) سنده كسابقه.
(٣) كذا في (حم) و (مح) والمسند، وفي الأصل صُحف إلى: "عيينة".
(٤) أي: قريب بعضكم من بعض والمعنى: كلكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة في النقص والتقاصر عن غاية التمام، وشبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال، ثم أعلمهم أن التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى (النهاية ٣/ ١٢٩).
(٥) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٤/ ١٥٨)، ويحيى بن إسحاق هو السليحيني من قدماء أصحاب ابن لهيعة، وقد روى هذا الحديث عبد الله بن وهب وقتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة، وحسنه محققو المسند برقم ١٧٤٤٦. وضعف سنده محققوه.
(٦) أخرجه الطبري عن يونس به، وسنده حسن كسابقه.
(٧) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٤٥/ ٤٢١ ح ٢٧٤٣٤) وضعف سنده محققوه.
(٨) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٤٠/ ٤٦٣ ح ٢٤٤٥٤) وضعف سنده محققوه.