عن أبي هريرة قال: "إذا قرأتم أم القرآن فلا تدعوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها إحدى آياتها، وإنها السبع المثاني" هكذا ذكره موقوفًا، ويزيد بن سنان أبو خالد القزاز وثقه النسائي، وابن حبان وابن أبي حاتم وزاد: "صدوق"، ومما يدل على هذا أيضًا أن الثقات رووه عن ابن أبي ذئب عن المقبري، عن أبي هريرة مرفوعًا ولم يذكر أحد منهم: "إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم". والله أعلم. ثم رأيت البيهقي (٢/ ٤٥) صحح وقفه فللَّه الحمد. (١) في "سننه" (٢/ ٤٥). وأخرجه هذه الآثار أيضًا سعيد بن منصور في "تفسيره" (ق ١٤٦/ ١)؛ والطحاوي في "المشكل" (٢/ ٧٩)؛ وعبد الرزاق في "المصنف" (ج ٢/ رقم ٢٦٠٩)؛ والطبري (١٤/ ٥٤، ٥٥)؛ والبيهقي في "الشعب" (٢١٤١، ٢١٤٢)؛ والحاكم (٢/ ٢٥٧)؛ وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٢١٢). وإسناد أثر علي بن أبي طالب جيد، أما أثر ابن عباس فصححه الحاكم ووافقه الذهبي! وفيه والد ابن جريج تكلم فيه البخاري والعقيلي. (٢) لكنه منقطع، وإبراهيم النخعي لم يدرك ابن مسعود. (٣) ساقط من (ز) و (هـ) و (ي). (٤) ساقط من (ز) و (هـ) و (ي). (٥) انظر: "الدلائل" (٢/ ١٥٨) وقال البيهقي: "فهذا منقطع". وقال المصنف في "البداية والنهاية" (٣/ ٩) بعد أن عزاه لأبي نعيم أيضًا: "وهو مرسل، وفيه غرابة وهو كون الفاتحة أول ما نزل". وزعم الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٢٢٣) أن أكثر المفسرين على أن الفاتحة أول ما نزل من القرآن، هو خطأ واضح، وكان الرجل مزجى البضاعة في النقل، تام الفقر في هذا الباب، وهذا سمت عام للمعتزلة وهو الجهل بالنقل، لذلك ضلوا، فنسأل الله أن يربط على قلوبنا حتى نلقاه. وتعقبه الحافظ في "الفتح" (٨/ ٧١٤) وقال بعد حكاية مقالته: "كذا قال! والذي ذهب أكثر الأئمة إليه هو الأول؛ يعني: أن سورة العلق أول ما نزل، وأما الذي نسبه إلى الأكثر فلم يقل به إلا عدد أقل من القليل بالنسبة إلى من قال بالأول". اهـ. (٦) ساقط من (ن) وسقط لفظ "أحدها" من (ج) و (ك) و (ى). (٧) أخرجه البخاري (٨/ ٦٧٦، ٦٧٧)؛ ومسلم (٢٥٧/ ٧٣) ويأتي تخريجه بعد إن شاء الله. (٨) وثبت فيه حديث عائشة وغيره، ويأتي تخريجه في موضعه إن شاء الله.