للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن بن رافع، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو. قال: قال رسول الله : "إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر (١) والكوبة والقنِّين، وزادني صلاة الوتر" قال يزيد: القنين البرابط (٢) (٣)، تفرد به أحمد.

وقال أحمد أيضًا: حَدَّثَنَا أبو عاصم - وهو النبيل -، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، حَدَّثَنَا يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: "من قال على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم" قال: سمعت رسول الله يقول: "إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة والغُبيراء وكل مسكر حرام" تفرد به أحمد أيضًا (٤).

(حديث آخر) قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا وكيع، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن أبي طعمة مولاهم، وعن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله : "لعنت الخمر على عشرة أوجه: لعنت الخمر بعينها، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها"، ورواه أبو داود وابن ماجة من حديث وكيع به (٥).

وقال أحمد: حَدَّثَنَا حسن، حَدَّثَنَا ابن لهيعة، حَدَّثَنَا أبو طعمة، سمعت ابن عمر يقول: خرج رسول الله إلى [المربد] (٦) فخرجت معه، فكنت معه، فكنت عن يمينه، وأقبل أبو بكر فتأخرت عنه، فكان عن يمينه وكنت عن يساره، ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره، فأتى رسول الله المربد فإذا بزقاق على المِربَد فيها خمر، قال ابن عمر: فدعاني رسول الله بالمدية، قال ابن عمر: وما عرفت المدية إلا يومئذٍ، فأمر بالزقاق فشقت، ثم قال: "لُعنت الخمر وشاربها، وسا قيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وعاصرها ومعتصرها، وآكل ثمنها" (٧).

وقال أحمد: حَدَّثَنَا الحكم بن نافع، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب قال: قال عبد الله بن عمر: أمرني رسول الله يأن آتيه بمدية وهي: الشفرة، فأتيته بها، فأرسل بها، فأهرقت ثم أعطانيها، وقال: "اغدُ عليّ بها" ففعلت، فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة، وفيها زقاق الخمر قد جُلبت من الشام، فأخذ المدية مني فشق ما كان من تلك الزقاق بحضرته ثم أعطانيها، وأمر أصحابه الذين كانوا معه أن يمضوا معي وأن يعاونوني، وأمرني أن آتي الأسواق


(١) المزر: نبيذ يتخذ من الذرة، وقيل: من الشعير أو الحنطة (النهاية ٤/ ٣٢٤).
(٢) البرابط: ملهاة تشبه العود، فارسي معرب (حاشية السندي على المسند).
(٣) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ١١/ ١٠٤ ح ٦٥٤٧)، وضعفه محققوه لضعف فرج بن فضالة.
(٤) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه، وقال محققوه: حسن لغيره (المسند ١١/ ١٦١ ح ٦٥٩١).
(٥) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٢/ ٢٥) وصححه أحمد شاكر (المسند ٤٧٨٧)، وأخرجه أبو داود من طريق وكيع به (السنن، الأشربة، باب العنب يعصر للخمر ح ٣٦٧٤ وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ح ٣١٢١).
(٦) كذا في (حم) و (مح) والمسند، وفي الأصل صحفت إلى: "المرثد". والمربد هو الموضع الذي تحبس فيه الغنم (النهاية ٢/ ١٨٢).
(٧) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٢/ ٧١)، وفي سنده ابن لهيعة وقد توبع في آخر الحديث كما سبق.