للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصطلح، مثل: ابن حجر في "النكت على ابن الصلاح" (١/ ٤٤٥ - ٤٤٦) وطوَّل في نصرة كلام صاحبنا في كتابنا هذا فقرة رقم (٣٦)، وهكذا فعل الزركشي في "نكته" (١/ ٣٤٣) فقال عن تعقب ابن الصلاح ومتابعة النووي له: "عجيب"! ورده بنحوه، إلا أنه لم يرد لصاحبنا أبي الحسن ذكر عنده! وكذا فعل -قبله- البُلقيني في "المحاسن" (١١١) والعراقي في "التقييد" (٤٤) ومغلطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح"، (ق ١٤/ أ) إلا أن السخاوي في "فتح المغيث" (١/ ١٥٢ - ط. المنهاج) والسيوطي في "البحر الذي زخر" (٣/ ١١٤٣ - ١١٤٥) نقلوا كلام التبريزي، وارتضوه، بينما اكتفى السيوطي في "تدريب الراوي" (١/ ٢٤٣ - ط. العاصمة) بقوله: "وكذا مشى عليه علماء العجم".

قلت: وصاحبنا التبريزي علي بن عبد الله منهم، كما سيأتي في ترجمتنا له.

ومن الجدير بالذكر أن عناية العلماء حافلة بكلام أبي الحسن التبريزي في هذا الكتاب حتى في المواطن التي لم يقبلوا فيها تعقّبه لابن الصلاح أو غيره، فنقلوا كلامه وأبهموا صاحبه تارة، كما يظهر لك بالمقارنة -مثلًا- ما في فقرة (٣٧) من هذا الكتاب مع ما في "نكت ابن حجر" (١/ ٤٧٤)، و"نكت الزركشي" (١/ ٣٦٧)، إلا أني رأيت السيوطي يصرح بأن الكلام الذي ناقشه كلٌّ من ابن حجر والزركشي إنما هو للتاج التبريزي، وأقرهما.

وصرحوا بالنقل من صاحبنا والرد عليه تارة أُخرى، كما وقع لهم فيما أورده المصنف في آخر فقرة (٦٣) من رده اعتراض النووي على ابن الصلاح، بينما انتصر للنووي: مُغُلطاي في "إصلاح كتاب

<<  <   >  >>