وله طريق آخر، أخرجها الحاكم (١/ ٥٠٨) وعنه البيهقي في "الدعوات" (١/ ١٥٩ - ١٦٠): من طريق أبي الحسن محمد بن سنان القزاز ثنا محمد بن يونس بن القاسم اليمامي ثنا عكرمة بن عمار قال: سمعت شدادًا أبا عمار يحدث عن شداد بن أوس وفي أوله: "يا شداد، إذا رأيت الناس يكنزون الدهب والفضة، فأكنز هؤلاء الكلمات: اللهم اني أسألك .... ". وهذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن سنان القزاز، ليس هو على شرط مسلم كما قال الحاكم! قال الذهبي في "الميزان": "رماه أبو داود بالكذب، وابن خراش يقول: ليس بثقة، وأما الدارقطني فمشاه، وقال: لا بأس به". وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٧١) والخرائطي في "فضيلة الشكر لله تعالى" (٥)، وابن قتيبة في "عيون الأخبار" (٢/ ٣٠٤) وابن عساكر - واختصره - (٢٢/ ٤١١) من طريق عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وأحمد (٤/ ١٢٣) حدثنا رَوح، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٦٦ و ٦/ ٧٧ - ٧٨) وابن حجر في "نتائج الأفكار" (٣/ ٧٦) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي جميعهم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: كان شداد بن أوس في سفر، فنزل منزلًا، فقال لغلامه، ائتنا بالسُّفرة نعبث بها، فأنكرتُ عليه، فقال: ما تكلّمتُ بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطِمُها وأزمُّها غير كلمتي هذه، فلا تحفظوها علي، واحفظوا مني ما أقول لكم: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا كنز الناس الذهب والفضة … " الحديث. ورواه مختصرًا عن الأوزاعي دون ذكر الحديث: ابن المبارك في "الزهد" (ص ٢٨٩) ومن طريقه ابن عساكر (٢٢/ ٤١٢) والسهروردي في "عوارف المعارف" (ص ٣٩). قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٣/ ٧٦): "رجاله من رواة الصحيح، إلا أن في سماع حسان بن عطية من شداد نظر". وقال أبو =