ويؤيد ذلك أن شراحيل نسب إلى (كليب)، نقله ابن عساكر في "تاريخه" (٢٢/ ٤٣٨) عن ابن معين والبخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٥٥) وابن سعد في "الطبقات" (٥/ ٥٣٦) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٧٣) ومسلم بن الحجاج في "الكنى" (١/ ٩٩) والدولابي في "الكنى والأسماء" (١/ ١٠٩) وأبو أحمد الحاكم في "الكنى والأسامي" (١/ ٤٢٧) وجماعة، وهو الذي ارتضاه صاحب "الكمال" (١٢/ ٤٠٨، تهذيب المزي) وتتابع عليه مترجموه. فإن ثبت هذا، فيحول هذا المثال! وهذا تخريج رواية أبي الأشعث عن شداد: أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧/ رقم ٧١٣٥) ومن طريقه أبو نعيم (١/ ١٦٦) وابن عساكر (٤١٣/ ٢٢ و ٥٦/ ٢٧٤) من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبي عن أبي الأشعث به. وسنده جيد، رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر، قاله شيخنا الألباني في "الصحيحة" (٣٢٢٨) وزاد بعد كلام، وأن طرقًا له "كلها لا تخلو من ضعف أو جهالة أو انقطاع". قلت: ليس كذلك؛ فهذا الإسناد حسن، فمحمد بن يزيد الرحبي الدمشقي روى عنه جمع جلهم ثقات، أورد ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٢٧٤) منهم سبعة، اثنان منهم ثقات، والباقون صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٣٥). وفات المعلّق على "الإحسان" إيراد هذا الطريق، ولم يفصح عن درجة الحديث، وجزم في "الموارد" (٢/ ١٠٨٩) بضعفه، فتعقبه شيخنا الألباني في "الصحيحة" (٣٢٢٨)؛ فغيَّر الحكم، فحسَّنه لطرقه في تعليقه على "المسند" =