(١) هذا ليس بمنقطع، بل متصل في إسناده مجهول، وسبب الخلاف قائم على أصل كلي وهو: هل الجهالة انقطاع، فمدرك الأصوليين لها وتطبيقاتهم واختياراتهم يدل على أنها انقطاع، حملًا على الانقطاع المعنوي لا الحسي، أو من جهة احتمال السقط لا أنّ السقط متعيّن. ومن دقة المحدثين في اعتبارهم أن الجهالة ليست انقطاعًا بإطلاق، أن من الجهالة ما لا تضر، كجهالة اسم الصحابي، وبيّنت ذلك - ولله الحمد - في كتابي "بهجة المنتفع" (٣٣٦ - ٣٣٨)، وينظر: "فتح المغيث" (١/ ١٥٨) للعراقي "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق ١٨/ ب -١٩/ أ)، "جامع التحصيل" (٩٦)، "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٨٢، ٥٠٨) لابن القطان، "جزء في علوم الحديث" لأبي عمرو الداني (١١٤) وتعليقي عليه، نشر الدار الأثرية. (٢) أخرجه الحاكم في "المعرفة" (ص ١٧٦/ رقم ٥٣) - ومن طريقة أبي عمرو الداني في "جزئه" (رقم ٨٣ - بتحقيقي) -، حدثنا أبو النصر محمد بن يوسف الفقيه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: حدثنا محمد بن سهيل، حدثنا عبد الرزاق به. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٣/ ١١٠ - ١١١): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي به مختصرًا، =