للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيح عن بندار عن روح به مطولا.

وقال أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد ثنا عبد الجليل قال انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجاز وابنا بريدة فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبى بريدة قال «أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا، قال وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا، قال فبعث ذلك الرجل على خيل قال فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا فأصبنا سبيا فكتبنا إلى رسول الله أن البعث إلينا من يخمسه، فبعث إلينا عليا قال وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي - فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي؟ فانى قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي ، ثم صارت في آل على فوقعت بها، قال وكتب الرجل إلى نبي الله فقلت: ابعثني؟ فبعثني مصدقا، قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق، قال: فأمسك النبي بيدي والكتاب قال: أتبغض عليا؟ قال: قلت نعم! قال: فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فو الّذي نفسي بيده لنصيب آل على في الخمس أفضل من وصيفة، قال: فما كان في الناس أحد بعد قول رسول الله أحب إلى من على قال عبد الله: فو الّذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي في هذا الحديث غير أبى بريدة» تفرد به أحمد وقد روى غير واحد هذا الحديث عن أبى الجواب عن يونس بن أبى إسحاق عن أبيه عن البراء بن عازب نحو رواية بريدة بن الحصيب وهذا غريب. وقد رواه الترمذي عن عبد الله بن أبى زياد عن أبى الجواب الأحوص بن جواب به وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه.

وقال الامام أحمد: حدثنا عبد الرزاق ثنا جعفر بن سليمان حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال: «بعث رسول الله سرية وأمر عليها على بن أبى طالب فأحدث شيئا في سفره فتعاقد أربعة من أصحاب محمد أن يذكروا أمره إلى رسول الله قال عمران. وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله فسلمنا عليه، قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قال الثاني فقال يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا، قال: فأقبل رسول الله على الرابع وقد تغير وجهه وقال: دعوا عليا، دعوا عليا، دعوا عليا إن عليا منى وأنا منه وهو ولى كل مؤمن بعدي». وقد رواه الترمذي والنسائي عن قتيبة عن جعفر بن سليمان وسياق الترمذي مطول وفيه «أنه أصاب جارية من السبي» ثم قال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان. ورواه أبو يعلى الموصلي عن عبد الله بن عمر القواريري والحسن بن عمر بن شقيق الحرمي والمعلى بن مهدي كلهم عن جعفر بن سليمان به.

وقال خيثمة بن سليمان حدثنا أحمد بن حازم أخبرنا عبيد الله بن موسى بن يوسف بن صهيب عن دكين

<<  <  ج: ص:  >  >>