للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بواجبى العصمة كما هو مقرر في موضعه والله أعلم. وقد كان لعلى أولاد كثيرة آخرون من أمهات أولاد شتى فإنه مات عن أربع نسوة وتسع عشرة سرية فمن أولاده ممن لا يعرف أسماء أمهاتهم أم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الكبرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم جعفر وأم سلمة وجمانة. قال ابن جرير: فجميع ولد على أربعة عشر ذكرا وسبع عشرة أنثى. قال الواقدي: وإنما كان النسل من خمسة وهم الحسن والحسين ومحمد [ابن الحنيفة والعباس بن] (١) الكلابية وعمر بن التغلبية أجمعين.

وقد قال ابن جرير: حدثني ابن سنان القزاز ثنا أبو عاصم ثنا مسكين بن عبد العزيز أنا حفص بن خالد حدثني أبى خالد بن جابر قال: «سمعت الحسن لما قتل على قام خطيبا فقال: لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، ورفع فيها عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى والله ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد يكون بعده، والله أن كان رسول الله ليبعثه في السرية جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة أو تسعمائة أرصدها لحادثة» وهذا غريب جدا وفيه نكارة والله أعلم.

وهكذا رواه أبو يعلى عن إبراهيم بن الحجاج عن مسكين به.

وقال الامام أحمد: حدثنا وكيع عن شريك عن أبى إسحاق عن هبيرة قال: خطبنا الحسن بن على قال: «لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له. ورواه زيد العمى وشعيب ابن خالد عن أبى إسحاق به وقال «ما ترك إلا سبعمائة كان أرصدها يشترى بها خادما»:

وقال الامام أحمد: حدثنا حجاج ثنا شريك عن عاصم بن كريب عن محمد بن كعب القرظي أن عليا قال:

«لقد رأيتني مع رسول الله وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي اليوم لتبلغ أربعين ألفا» ورواه عن أسود عن شريك به وقال «إن صدقتي لتبلغ أربعين ألف دينار».

[باب ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين على بن أبى طالب ]

من ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله فأنه على بن أبى طالب ابن عبد المطلب واسمه شيبة بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو الحسن القرشي الهاشمي فهو ابن عم رسول الله وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. قال الزبير بن بكار: وهي أول هاشمية ولدت هاشميا. وقد أسلمت وهاجرت، وأبوه هو العم الشقيق الرفيق أبو طالب واسمه عبد مناف كذا


(١) ما بين المربعين تصحيح من ابن الأثير وبياض في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>