يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر. فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر. ورواه النسائي عن إسحاق بن راهويه وهناد بن السري عن حسين بن على الجعفي عن زائدة به. ورواه على بن المديني عن حسين ابن على وقال صحيح لا أحفظه إلا من حديث زائدة عن عاصم وقد رواه النسائي أيضا من حديث سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبى هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد عن عمر مثله وقد روى عن عمر بن الخطاب نحوه من طريق آخر وجاء من طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى بكر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر. أنه قال قلت: يا معشر المسلمين ان أولى الناس بأمر نبي الله ثانى اثنين إذ هما في الغار وأبو بكر السباق المسن ثم أخذت بيده وبدرني رجل من الأنصار فضرب على يده قبل أن أضرب على يده ثم ضربت على يده وتبايع الناس. وقد روى محمد بن سعد عن عارم بن الفضل عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد فذكر نحوا من هذه القصة وسمى هذا الرجل الّذي بايع الصديق قبل عمر بن الخطاب. فقال: هو بشير بن سعد والد النعمان بن بشير.
[ذكر اعتراف سعد بن عبادة بصحة ما قاله الصديق يوم السقيفة]
قال الامام احمد [حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفى رسول الله ﷺ وأبو بكر ﵁ في صائفه من المدينة. قال: فجاء [فكشف] عن وجهه فقبله. وقال فداك أبى وأمى ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد ورب الكعبة.
فذكر الحديث. قال فانطلق أبو بكر وعمر يتعادان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله من شأنهم إلا ذكره. وقال: لقد علمتم
أن رسول الله ﷺ. قال:
لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار. ولقد علمت يا سعد
أن رسول الله ﷺ قال: - وأنت قاعد - قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم. فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء. وقال الامام احمد] (١) حدثنا على بن عباس ثنا الوليد بن مسلم أخبرنى يزيد بن سعيد بن ذي عضوان العبسيّ عن عبد الملك بن عمير اللخمي عن رافع الطائي رفيق أبى بكر الصديق في غزوة ذات السلاسل. قال: وسألته عما قيل في بيعتهم. فقال: وهو يحدثه عما تقاولت به الأنصار وما كلمهم به وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله ﷺ في مرضه فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن