أحمد بن أبان فقرأت فيه حدثني الحسن بن عيينة، وعبد الله بن أبى السفر بن عامر الشعبي عن مسروق قالت عائشة: عندك علم عن ذي الثدية الّذي أصابه على في الحرورية: قلت! لا قالت:
فاكتب لي بشهادة من شهدهم، فرجعت إلى الكوفة وبها يومئذ أسباع فكتبت شهادة عشرة من كل سبع ثم أتيتها بشهادتهم فقرأتها عليها، قالت: أكل هؤلاء عاينوه؟ قلت: لقد سألتهم فأخبروني بأن كلهم قد عاينوه، فقالت: لعن الله فلانا فإنه كتب إلى أنه أصابهم بنيل مصر ثم أرخت عينيها فبكت فلما سكنت عبرتها قالت: رحم الله عليا لقد كان على الحق، وما كان بيني وبينه إلا كما يكون بين المرأة وأحمائها.
[حديث آخر عن رجلين مبهمين من الصحابة في ذلك]
قال الهيثم بن عدي في كتاب الخوارج: حدثني سليمان بن المغيرة عن حبيب بن هلال قال:
أقبل رجلان من أهل الحجاز حتى قدما العراق فقيل لهما: ما أقدمكما العراق؟ قالا: رجونا أن ندرك هؤلاء القوم الذين ذكرهم لنا رسول الله ﷺ، فوجدنا على بن أبى طالب قد سبقنا إليهم - يعنيان أهل النهروان -.
[حديث في مدح على ﵁ على قتال الخوارج قبحهم الله]
قال الامام أحمد: حدثنا حسين بن محمد ثنا مطر عن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي عن أبيه قال: سمعت أبا سعيد يقول: «كنا جلوسا ننتظر رسول الله ﷺ فخرج علينا من بيوت بعض نسائه قال فقمنا معه، فانقطعت نعله فتخلف عليها على يخصفها فمضى رسول الله ﷺ ومضينا معه ثم قام ينتظره وقمنا معه، فقال إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيل فاستشرف لها وفيهم أبو بكر، وعمر فقال: لا ولكنه خاصف النعل، قال: فجئنا نبشره قال: فكأنه قد سمعه» ورواه أحمد عن وكيع وأبى أسامة عن قطر بن خليفة
فأما الحديث الّذي قال الحافظ أبو يعلى:
حدثنا إسماعيل بن موسى ثنا الربيع بن سهل عن سعيد بن عبيد عن على بن ربيعة قال: سمعت عليا على منبركم هذا يقول: «عهد إلى النبي ﷺ أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين» وقد رواه أبو بكر بن المقرئ عن الجد بن عبادة البصري عن يعقوب بن عباد عن الربيع بن سهل الفزاري به، فإنه حديث غريب ومنكر، على أنه قد روى من طرق عن على وعن غيره ولا تخلو واحدة منها عن ضعف والمراد بالناكثين يعنى أهل الجمل وبالقاسطين أهل الشام وأما المارقون فالخوارج لأنهم مرقوا من الدين
وقد رواه الحافظ أبو أحمد بن عدي في كامله عن أحمد بن حفص البغدادي عن سليمان بن يوسف عن عبيد الله بن موسى عن قطر عن حكيم بن جبير عن إبراهيم عن علقمة عن على قال: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.