للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعبي عن جابر بن عبد الله أنه كان يسير على جمل قد أعيا. فأراد أن يسيبه، قال: فلحقني رسول الله فضربه ودعا لي، فسار سيرا لم يسر مثله،

وفي رواية فما زال بين يدي الإبل قدامها حتى كنت أحبس خطامه فلا أقدر عليه، فقال: كيف ترى جملك؟ فقلت: قد أصابته بركتك يا رسول الله، ثم ذكر أن رسول الله اشتراه منه، واختلف الرواة في مقدار ثمنه على روايات كثيرة، وأنه استثنى حملانه إلى المدينة، ثم لما قدم المدينة جاءه بالجمل فنقده ثمنه وزاده ثم أطلق له الجمل أيضا، الحديث بطوله.

[حديث آخر]

روى البيهقي واللفظ له، وهو في صحيح البخاري من حديث حسن بن محمد المروزي عن جرير ابن حازم عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك. قال: فزع الناس فركب رسول الله فرسا لأبى طلحة بطيئا ثم خرج يركض وحده، فركب الناس يركضون خلف رسول الله . فقال:

لن تراعوا إنه لبحر، قال فو الله ما سبق بعد ذلك اليوم.

[حديث آخر]

قال البيهقي: أنا أبو بكر القاضي، أنا حامد بن محمد الهروي، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشيّ، ثنا رافع بن سلمة بن زياد، حدثني عبد الله بن أبى الجعد عن جعيل الأشجعي، قال: غزوت مع رسول الله في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة، قال: فكنت في أخريات الناس، فلحقني رسول الله . وقال: سر يا صاحب الفرس، فقلت: يا رسول الله عجفاء ضعيفة، قال: فرفع رسول الله مخفقة (١) معه فضربها بها وقال: اللهمّ بارك له، قال: فلقد رأيتني أمسك برأسها أن تقدم الناس، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا * ورواه النسائي عن محمد ابن رافع عن محمد بن عبد الله الرقاشيّ فذكره، وهكذا رواه أبو بكر بن أبى خيثمة عن عبيد بن يعيش عن زيد بن الخباب عن رافع بن سلمة الأشجعي فذكره * وقال البخاري في التاريخ: وقال رافع بن زياد بن الجعد بن أبى الجعد: حدثني أبى عبد الله بن أبى الجعد أخى سالم عن جعيل فذكره.

[حديث آخر]

قال البيهقي: أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنا أبو سهل بن زياد القطان، ثنا محمد ابن شاذان الجوهري، حدثنا زكريا بن عدي، ثنا مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: جاء رجل إلى النبي فقال: إني تزوجت امرأة، فقال: هلا نظرت إليها فان في أعين الأنصار شيئا؟ قال: قد نظرت إليها، قال: على كم تزوجتها؟ فذكر شيئا، قال


(١) المخفقة: الدرّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>