للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصَفِيَّةُ بنت حُيَيّ بن أَخْطَب (١)، سَبَاهَا من خَيبر، فاصطفاها لنفسِهِ، وكانت قبله عند كِنَانَة بن الرَّبيع بن أبي الحُقَيق (٢).

ومَيمونةُ بنتُ الحارِثِ الهلاليَّة (٣)، وأصْدَقَها العبَّاس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع مئة درهم، وكانت قبله عند أبي رَهْم (٤) بن عبد العُزى، ويقال: إنها التي وهبت نفسها للنبي -صلى الله عليه وسلم- (٥)، ويُقال: غير ذلك.


= كانت قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند مولاه (زيد بن حارثة)، وكانت تفخر أن الله عز وجل هو الذي زَوَّجها، إذ فيها نزل قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا … } [الأحزاب: ٣٧] أخرج البخاري في "صحيحه" (٧٤٢٠) عن أنس، وفيه قوله: "فكانت زينب تفخر على أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، تقول: زوَّجكنّ أهاليكنّ، وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سماوات".
بل ورد عند ابن سعد (٨/ ١٠٢) عن زينب قولها: "يا رسول الله! إني -والله- ما أنا كإحدى نسائك، ليست امرأةٌ من نسائك إلا زوجها أبوها أو أخوها أو أهلها غيري، زوّجنيك الله من السماء" وفيه الواقدي وهو متروك.
(١) ترجمتها في "طبقات ابن سعد" (٨/ ١٢٠)، "تسمية أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-" (٣٥)، "السمط الثمين" (١٣٨)، "الأربعين" (٤٥)، "السير" (٢/ ٢٣١).
(٢) قال ابن الأثير في "الكامل" (٢/ ٣٠٩) عنها -رضي الله عنها-: "وكانت قبله تحت سلّام بن مِشْكم، فتوفّي عنها، وخلف عليها كِنَانة … ".
(٣) ترجمتها في "طبقات ابن سعد" (٨/ ١٣٢)، "طبقات خليفة" (٣٣٨)، "تسمية أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -" (٣٥)، "السمط الثمين" (١٣١)، "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" (٤٦)، "السير" (٢/ ٢٣٨).
(٤) في "الكامل" لابن الأثير (٢/ ٣٠٩): "كانت قبله عند عُمَير بن عمرو الثقفي، ولم تلد له شيئًا، ثم خلّف عليها أبو زُهير -كذا- بن عبد العُزى، بعد عُمير".
وصوابه: "كانت قبله عند (مسعود بن عمرو) لا (عُمير بن عمرو)، و (أبو رُهم) لا (أبو زهير)، كما في "السير" (٢/ ٢٣٩) وغيره.
(٥) ذكر البخاري في "صحيحه" (٦/ ١٢٨) عن عائشة قالت: "كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسَهُنّ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -" فدلّ أنهنّ كنّ غيرَ=

<<  <   >  >>