وتناقص العلم بها في المئة الرابعة، والخامسة. وكثُر بعد ذلك، ولا سيما في دولة نور الدين، وأيام محدَّثها ابن عساكر، والمقادسة النَّازلين بسفحها، ثم كثر بعد ذلك بابن تيمية، والمِزِّي، وأصحابهما، ولله الحمد". وقال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ" (ص ٦٦٢) بعد كلام الذهبي هذا: "قلت: ثم تناقص شيئًا فشيئًا، ولكن فيها الآن -بحمد الله- بقية يفهمون العلم، ويتكلَّمون به". والمذكورون مع زيادة عليهم في "معرفة علوم الحديث" (٥٣٨ - ٥٣٩) للحاكم، ومنه ينقل المصنف. (١) هو مدني، وليس بشاميٍّ، كذا عدّه مسلم في "طبقاته" (رقم ١٠)، نعم خرج إلى الشام مجاهدًا، فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس، سنة ثمان عشرة من الهجرة، وذلك في خلافة عمر. انظر: "طبقات ابن سعد" (٤/ ٥٤ - ٥٥)، "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٣٢٨)، والمصنف تابع الحاكم في هذا، وهو ينقل من "معرفته" (٥٣٨). (٢) جعله مسلم (من سكن أرض اليمن) وسلكه ضمنهم في كتابه "الطبقات" (رقم ٤٧٩) وذكره عنه فيهم: الجعدي في "طبقات فقهاء اليمن" (ص ٢٥). (٣) سكن مصر، وسلكه فيهم: مسلم في "طبقاته" (٤٥٠)، وقال ابن السكن: "شهد فتح مصر والشام قبلها، ثم سكن الشام" وقال أيضًا: "مات بدمشق، =