(٢) فيه نظر، ولا سيما إذا قال كما يقول مسلم: "مثله سواء"، فإنّ الأرجح خلافُ ما قال إنه الأظهر، قاله البُلقيني في "محاسنه" (٤١٢) والزركشي في "نكته" (٣/ ٦٣٢)، واستدلَّا عليه بوقوعه عند البيهقي، وسيأتي في التمثيل عليه قريبًا، وقد جهدتُ في مواطن ليست بقليلة من "صحيح مسلم" في أثناء تدريسي له أن أقف على لفظ الحديث الذي ساق سنده، وقال "مثله" من خلال تخريجه من دواوين السنة، فوجدتُ من خلال عرضه على المتن الذي قبله فروقًا غالبها لا يؤثر في المعنى، ولكن تركيب المتن للإسناد عمل فيه محاذير، ولا سيما مع كثرة الأمثلة، وقد تترتب عليه نتائج تخلّ بملكة النقد عند المضطلع، وتعكر على المتعارف عليه عند النقاد، فأرى اجتناب ذلك، لعدم تيقّن تماثلهما في اللفظ، وفي القدر المتفاوت بينهما، ولا سيما عند انقطاع الرواية، وانظر "فتح المغيث" (٢/ ٢٥٩). (٣) أخرج أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (رقم ٣٣ - ط رفعت) - ومن طريقه ابن الصلاح في "علوم الحديث" (ص ٤١٣ - ط بنت الشاطئ) - والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٥٩٠) والخطيب في "الكفاية" (٢١٣ أو ٢/ ٣٠، ٣٠ - ٣١، ٣١) رقم (٦٦٠، ٦٦١، ٦٦٢، ٦٦٣ - ط دار الهدى) عن وكيع قال: قال شعبة: فلان عن فلان مثله لا يجزئ. قال وكيع: وقال سفيان الثوري: يجزئ. وانظر "السير" (٧/ ٢١٧). (٤) انظر الهامش السابق، و"الكفاية" (٢١٣ أو (٢/ ٣٥ رقم ٦٦٠ - ط الهدى). (٥) انظر: "تاريخ الدوري" (١/ ٣٣٦) رقم (٢٢٦٤) و"الكفاية" (٢١٣ أو ٢/ ٣١ - ٣٢، ٣٢) رقم (٦٦٤، ٦٦٥ - ط الهدى). وهذا مذهب البيهقي، قارن ما في "السنن الكبرى" له (٧/ ٤٦٩ - ٤٧٠) بما عند الدارقطني في "السنن" (٣/ ٤٩٧)، وانظر التوجيه في: "محاسن الاصطلاح" (٤١٢/ ٤١٣) و"نكت الزركشي" (٦٣٢)، والتفصيل مع=