وقال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" (ص ٣٩١): "احتجّ به الشيخان إلَّا أنهما لم يكثرا من تخريح حديثه، ولا أخرج له المبخاري مما تفرد به سوى حديثين … " قال: "روينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينقي منها وأن يُعلَّم له على ما يُحدِّث به ليُحدِّث به، ويُعْرِض عما سواه، وهو مُشعِرٌ بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يُحتجُّ بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلَّا أن شاركه فيه غيره فيعتبر به". ا هـ. وقال في "التهذيب" (١/ ٣١٢) بعد أن ذكر أقوال الأئمة فيه: "وأما الشيخان فلا يُظن بهما أنهما أخرجا عنه إلَّا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات". (٢) وثقه ابن سعد وابن قانع والعجلي، وضعفه ابن معين والنسائي، وقال أحمد: ما كان أصح حديثه عن شعبة والمسعودي، وقال أيضًا: ما أقلّ خطأه، وأورد له ابن عدي في "الكامل" ثلاثة أحاديث عن شعبة، ثم قال: لا أعرف له شيئًا منكرًا في رواياته إلَّا هذه الأحاديث التي ذكرتها. قلت: روى عنه البخاري في "صحيحه" سبعة أحاديث، وروى عنه حديثًا بواسطة محمد بن عبد الله، وليس فيها الأحاديث التي استنكرها ابن عدي. وقد توبع عاصم في جميع الأحاديث التي رواها البخاري. انظر "الكامل" (٥/ ١٨٧٥)، "التعديل والتجريح" (٣/ ٩٩٦) للباجي، "هدي الساري" (٤١٢).