قلت: فرق الزمخشري في "كشافه" فذكره في (آخر) كل سورة ما يخصها منه فقال فيه (٤/ ٢٣٥) - مثلًا- في آخر سورة (الشورى): "عن رسول - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ {حم (١) عسق} كان ممن تصلي عليه الملائكة ويستغفرون له ويسترحمون له" وتبعه في صنيعه هذا البيضاوي في "أنوار التنزيل" وأبو السعود في "إرشاد العقل السليم"! وينظر لوضع هذا الحديث: "الكفاية" (٥٦٧ - ٥٦٨)، "مقدمة في أصول التفسير" لابن تيمية (ص ٧٦) "التّقييد والإيضاح" (١٣٤)، "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧)، "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٨٥)، "الفوائد المجموعة" (٢٩٦)، "تذكرة الموضوعات" (ص ٨١)، "توضيح الأفكار" (٢/ ٨٣)، "الأسرار المرفوعة" (٤٥٣)، "فتح المغيث" (٤/ ١١٤ - ط المنهاج). (١) الاقتراح (ص ٢٣٤)، باختصار شديد. (٢) نقله السخاوي في "فتح المغيث" (٢/ ٢٣٦ - ط المنهاج) عن بعض المتأخرين، ولعلّه يريد المصنف، ونقل عن أحمد والحميدي عدم قبول خبره مطلقًا، سواء المكذوب فيه وغيره، ولا نكتب عنه شيئًا. ويتحتم جرحه دائمًا، وإن يتب، وتحسن توبته، تغليظًا لما ينشأ عن صنيعه من مفسدة عظيمة، وهي تصيير ذلك شرعًا، قال: "نعم توبته -كما صرح به الإمام أحمد- فيما بينه وبين الله تعالى". قال: "ثم إن أحمد والحميدي لم ينفردا بهذا الحكم؛ بل نقله كل من الخطيب في "الكفاية" [١٩٠ - ١٩٢] والحازمي في "شروط الأئمة الستة" [ص ٤٠] عن جماعة، والذهبي عن رواية ابن معين =