وَمَنْ أَخَذَهُ بِإشْرَافِ نَفْسٍ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأكُلُ وَلا يَشْبَعُ، وَاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى".
(صحيح) - ق، مضى ٦٠ [٢٣٧١].
٢٤٣٩ - عن حكيم بن حزام قال: سألت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يَا حَكِيمُ: إِنَّ هذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، مَنْ أخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أخَذَهُ بإشْرَافِ النَّفْسِ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأكُلُ وَلا يَشْبَعُ، وَاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى".
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.
٢٤٤٠ - عن حكيم بن حزام قال: سألت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يَا حَكِيمُ إنَّ هذَا المَالَ حُلْوَةٌ فَمَنْ أخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَمَنْ أَخَذَهُ بإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذِي يَأكُلُ وَلا يَشْبَعُ وَاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى".
قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا أرزأ أحدًا بعدك -حتى أفارق الدنيا- بشيء.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.
[(٩٤) باب من آتاه الله عز وجل، مالا من غير مسألة]
٢٤٤١ - عن ابن الساعدي المالكي (١) قال: استعملني عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصدقة، فلما فرغت منها فأديتها إليه، أمر لي بعمالة. فقلت له: إنما عملت لله عز وجل، وأجري على الله عز وجل، فقال: خذ ما أعطيتك! فاني قد عملت على عهد رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقلت له مثل قولك، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذَا أُعْطِيتَ شَيْئًا، مِنْ غَيْرِ أنْ تَسْأَلَ، فَكُلْ وَتَصَدَّقْ".
(صحيح) - الإرواء ٣/ ٣٦٤ - ٣٦٥، المشكاة ١٨٥٤/ التحقيق الثاني، صحيح أبي داود ١٤٥٣، الصحيحة ٢٢٠٩: ق.
(١) هو الصحابي عبد الله بن وَقدان القرشي العامري، من بني مالك. وقيل: السعدي. لأنه استرضع في بني سعد. وعلى هذا تكون (الساعدي) تصحيف. تنبه له في الحديث الآتي بعده.