[(٦) باب الثلاث المجموعة وما فيه من التغليظ]
[(٧) باب الرخصة في ذلك]
٣١٨٥ - عن سهل بن سعد الساعدي، أن عُوَيمرًا العَجلاني، جاء إلى عَاصم بن عدي، فقال: أرأيت يا عاصم! لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا أيقتله فيقتلونه! أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك. فسأل عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل وعابها، حتى كَبُر على عاصم ما سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فلما رجع عاصم إلى أهله، جاءه عويمر فقال: يا عاصم ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال عاصم لعويمر: لم تأتني بخير، قد كره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسألة التي سألتَ عنها. فقال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأل عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فأقبل عويمر حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسط الناس، فقال: يا رسول الله! أرأيت رجلًا وجد مع امرأته رجلًا، أيقتله فتقتلونه! أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"قَدْ نَزَلَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ فَاذْهَبْ فَائتِ بِهَا".
قال سهل: فتلاعنا، وأنا مع الناس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما فرغ عويمر قال: كذبتُ عليها يا رسول الله إن أمسكتها، فطلقها ثلاثًا، قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٠٦٦: ق.
٣١٨٦ - عن فاطمة بنت قيس قالت: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أنا بنت آل خالد، وإن زوجي فلانًا، أرسل إلي بطلاقي، وإني سألت أهله النفقة والسكنى، فأبوا عليَّ (١) قالوا: يا رسول الله: إنه قد أرسل إليها بثلاث تطليقات. قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إِنَّمَا النَّفَقَةُ والسُّكْنَى لِلْمَرْأَةِ، إذَا كَانَ لزَوْجِهَا عَلَيْهَا الرَّجْعَةُ".
(صحيح) - الصحيحة ١٧١١ [صحيح الجامع الصغير ٢٣٣٤].
(١) هنا كلام محذوف ومنه (قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كم طلقك" فقلت: ثلاثًا … ) كما في الروايات الأخرى الكثيرة لهذا الحديث، ومنها برقم ٣٠٤٣.