بنا، ثم أقبل علينا، فقال: إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عجل به السير، صنع هكذا.
(صحيح) - الترمذي ٥٦٠: خ، م باختصار.
٥٨٠ - عن نافع قال: أقبلنا مع ابن عمر من مكة، فلما كان تلك الليلة، سار بنا حتَّى أمسينا، فظننا أنه نسي الصلاة. فقلنا له: الصلاة. فسكت، وسار حتَّى كاد الشفق أن يغيب، ثم نزل فصلى؛ وغاب الشفق فصلى العشاء؛ ثم أقبل علينا فقال: هكذا كنا نصنع مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، إذا جد به السير.
(صحيح) - انظر ما قبله.
٥٨١ - عن كثير بن قَارَونْدَا، قال: سألنا سالم بن عبد اللَّه عن الصلاة في السفر، فقلنا: أكان عبد اللَّه يجمع بين شيء من الصلوات في السفر؟ فقال: لا! إلا بجمع. ثم أتيته فقال: كانت عنده صفية، فأرسلت إليه، أني في آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة. فركب وأنا معه، فأسرع السير حتَّى حانت الصلاة. فقال له المؤذن: الصلاة يا أبا عبد الرحمن، فسار حتَّى إذا كان بين الصلاتين نزل، فقال للمؤذن: أقم، فإِذا سلمتُ من الظهر فأقم مكانك، فأقام، فصلى الظهر ركعتين، ثم سلم، ثم أقام مكانه، فصلى العصر ركعتين. ثم ركب، فأسرع السير حتَّى غابت الشمس، فقال له المؤذن: الصلاة يا أبا عبد الرحمن فقال: كفعلك الأول، فسار حتَّى إذا اشتبكت النجوم نزل، فقال: أقم فإذا سلمتُ فأقم، فصلى المغرب ثلاثًا، ثم أقام مكانه، فصلى العشاء الآخرة، ثم سلم واحدة تلقاء وجهه. ثم قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: