"القِصَاصَ القِصَاصَ"، فقالت أم الربيع: يا رسول الله! أيقتص من فلانة لا والله لا يقتص منها أبدًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سُبْحَانَ الله يَا أمَّ الرَّبيع، القِصَاصُ كتَابُ الله". قالت: لا والله لا يقتص منها أبدًا. فا زالت حتى قبلوا الدية، قال:
"إنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ".
(صحيح): ق- مضى ٢٦ [٤٤٢٨ ومشكاة المصابيح ٣٤٦٠].
(١٨،١٧) باب القصاص من الثَنِيّة
٤٤٢٩ - عن حُميد قال: ذكر أنس أن عمته كسرت ثَنِيَّة جارية، فقضى نبي الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص، فقال أخوها أنس بن النضر: أتكسر ثنية فلانة! لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنية فلانة، قال: وكانوا قبل ذلك سألوا أهلها العفو والأرش، فلما حلف أخوها وهو عم أنس، وهو الشهيد يوم أحد، رضي القوم بالعفو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ".
(صحيح): ق- انظر ما قبله.
٤٤٣٠ - عن أنس قال: كسرت الرُّبَيِّع ثَنِيَّةٍ جارية، فطلبوا إليهم العفو فأبوا، فعرض عليهم الأرْش فأبوا، فأتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فأمر بالقصاص، قال أنس بن النضر: يا رسول الله! تكسر ثنية الربيع؟! لا والذي بعثك بالحق! لا تكسر. قال:
"يَا أنس كِتَابُ الله القِصَاصُ" فرضي القوم وعفوا، فقال:
"إنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأَبَرَّهُ".
(صحيح): ق- انظر ما قبله.
[(١٨، ١٩) باب القود من العضة، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمران بن حصين]
٤٤٣١ - عن عمران بن حصين: أن رجلًا عض يد رجل، فانتزع يده فسقطت ثنيته -أو قال ثناياه-، فاستعدى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: