للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٤٤٢ - عن عبد الله بن السعدي، أنه قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الشام، فقال: ألم أُخبر أنك تعمل على عمل من أعمال المسلمين، فَتُعطى عليه عُمَالة، فلا تقبلها؟

قال: أجل! إن لي أفراسًا، وأعبدًا، وأنا بخير، وأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين.

فقال عمر رضي الله عنه: إني أردتُ الذي أردتَ، وكان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يعطيني المال فأقول: أعطه من هو أفقر إليه مني. وإنه أعطاني مرة مالًا، فقلت له: أعطه من هو أحوج إليه مني فقال:

"مَا آتاكَ الله عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ هذَا المَالِ، مِنْ غَيْرِ مَسْألَةٍ وَلا إشْرَافٍ، فَخُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ، وَمَا لا فَلا تُتْبعْهُ نَفْسَكَ".

(صحيح) - ق، انظر ما قبله [صحيح الجامع الصغير ٥٥٠٤].

٢٤٤٣ - عن عبد الله بن السعدي: أنه قدم على عمر بن الخطاب، في خلافته، فقال له عمر: ألم أُحدث عنك تلي من أعمال الناس أعمالًا، فإذا أُعطيت العُمالة، رَدَدْتهما. فقلت: بلى! فقال عمر رضي الله عنه: فما تريد إلى ذلك؟ فقلت: لي أفراس، وأعبد، وأنا بخير، وأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين. فقال له (١) عمر: فلا تفعل، فإني كنت أردتُ مثل الذي أردتَ، كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعطيني العطاء فأقول: أعطه أفقر إليه مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بهِ، مَا جَاءكَ مِنْ هذَا المَالِ وَأنْتَ غَيْرُ مُشْرفٍ وَلا سَائِلٍ، فَخُذْهُ وَمَا لا فَلا تُتْبعْهُ نَفْسكَ".

(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

٢٤٤٤ - عن عبد الله بن السعدي: أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته، فقال عمر: ألم أخبر أنك تلي من أعمال الناس أعمالًا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ قال: فقلت: بلى! قال: فما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراسًا، وأعبدًا، وأنا بخير وأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين، فقال عمر: فلا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت، فكان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعطيني العَطاء فأقول: أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالًا فقلت: أعطه أفقر إليه مني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:


(١) كذا الأصل والهندية ٤١٨، ولعل الصواب (لي) أو حذفها، كما في الروايات الأخرى.