"إنَّ هذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاقْضي مَا يَقْضي المُحْرِمُ، غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ".
(صحيح) - ابن ماجه ٢٩٦٣: ق [إرواء الغليل ١٩١].
[(٥٢) باب الحج بغير نية يقصده المحرم]
٢٥٦٩ - عن أبي موسى قال: أقبلت من اليمن، والنبى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُنِيخٌ بالبطحاء، حيث حج، فقال:
"أحَجَجتَ؟ " قلت: نعم. قال: "كَيْفَ قُلْتَ؟ " قال: قلت: لبيك بإِهلالٍ كإِهلالِ النبي صلى الله عليه وسلم. قال:
"فَطُفْ بالبَيْتِ، وَبالصَّفَا والمرْوَةِ، وَأَحِلَّ".
ففعلت، ثم أتيت امرأة فَفَلت رأسي، فجعلت أُفتي الناس بذلك.
حتى كان في خلافة عمر، فقال له رجل: يا أبا موسى، رُوَيدك بعض فُتياك، فإِنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك.
قال أبو موسى: يا أيها الناس، من كنا أفتيناه فليتَّئد، فإن أمير المؤمنين قادمٌ عليكم، فائتموا به.
وقال عمر: إن نأخذ بكتاب الله، فإنه يأمرنا بالتمام، وإن نأخذ بِسنة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فإِن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يحل، حتى بلغ الهدي محله.
(صحيح): ق.
٢٥٧٠ - عن جابر: أن عليًّا، قدم من اليمن بهدي، وساق رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من المدينة هديًا قال لعلي:
"بِمَ أَهلَلْتَ؟ " قال: قلت: اللهم! إني أهل بما أهل به رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ومعي الهدي قال:
"فَلا تَحِلَّ".
(صحيح) - الإرواء ١٠٠٨: م.
٢٥٧١ - عن جابر قال: قدم علي من سِعَايته، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم:
"بِمَ أهلَلْتَ يَا عَلِيّ؟ " قال: بما أهل به النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:
"فَاهدِ وَامْكُثْ حَرَامًا كَمَا أَنْت" قال: وأهدى علي له هَديًا.
(صحيح): ق.