أتيت المدينة، وأنا حاج، فبينا نحن في منازلنا، نضع رحالنا، إذ أتى آت فقال: قد اجتمع الناس في المسجد، فاطَّلعت فإِذا يعني الناس مجتمعون، وإذا بين أظهرهم نَفرٌ قعُود، فإِذا هو علي بن أبي طالب، والزبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص - رحمة الله عليهم - فلما قُمت عليهم! قيل: هذا عثمان بن عفان قد جاء، قال: فجاء وعليه مُلِيَّةٌ صَفرَاء. فقلت لصاحبي: كما أنت، حتى أنظر ما جاء به. فقال عثمان:
٣٣٧٣ - عن الأحنف بن قيس قال: خرجنا حجاجًا، فقدمنا المدينة، ونحن نريد الحج، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا، إذ أتانا آت فقال: إن الناس قد اجتمعوا في المسجد، وفزعوا، فانطلقنا. فإِذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد، وإذا علي، والزبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، فإِنا لكذلك، إذ جاء عثمان بن عفان عليه مُلاءَةٌ صَفراء، قد قنع بها رأسه، فقال: أههنا علي؟ أههنا طلحة؟ أههنا الزبير؟ أههنا سعد؟ قالوا: نعم! قال: فإِني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: