للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصنعت أُمي أُم سُليم حَيْسًا، قال: فذهبت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إن أمي تقرئك السلام، وتقول لك: إن هذا لك منا قليل، قال:

"ضَعْهُ" ثم قال: "اذْهَبْ فَادْعُ فُلانًا وفُلانًا وَمَنْ لَقِيتَ" وسمى رجالًا، فدعوت من سمى، ومن لقيته. قلت لأنس: عدة كم كانوا؟ قال: يعني زهاء ثلاثمائة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَة عَشَرَة، فَلْيَأكُلْ كُلُّ إنْسَانٍ مِمَّا يَليهِ"، فأكلوا حتى شبعوا، فخرجت طائفة، ودخلت طائفة. قال لي: "يَا أَنَسُ ارْفَعْ" فرفعت فما أدري حين رفعت كان أكثر، أم حين وضعت.

(صحيح) - ق.

٣١٧٢ - عن أنس: أنه سمعه يقول: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين قريش والأنصار، فآخى بين سعد بن الربيع، وعبد الرحمن بن عوف. فقال له سعد: إن لي مالًا فهو بيني وبينك شطران، ولي امرأتان فانظر أيهما أحبُّ إليك، فأنا أطلقها، فإِذا حلت فتزوجها.

قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني - أي على السوق - فلم يَرجِعَ حتى رجع بسمن وأقط قد أفضله. قال: ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليَّ أثر صفرة، فقال: "مَهْيَمْ" فقلت: تزوجت امرأة من الأنصار. فقال:

"أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".

(صحيح) - الآداب ٦٥ - ٦٨: خ [تقدم ٣١٥٩].