{لِعِبادِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، والعائد محذوف، التقدير: التي أخرجها الله لعباده. {وَالطَّيِّباتِ:}
معطوف على:{زِينَةَ اللهِ} منصوب مثله، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنها جمع مؤنث سالم. {مِنَ الرِّزْقِ:} جار ومجرور متعلقان ب: (الطيبات) أو بمحذوف حال منه على اعتبار «ال» فيه للتعريف، أو بمحذوف صفة له، على اعتبار «ال» فيه للجنس، وجملة:
{حَرَّمَ..}. إلخ في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{مَنْ حَرَّمَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة:{قُلْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {قُلْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره:«أنت». {هِيَ:} ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {لِلَّذِينَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ. {آمَنُوا:} فعل، وفاعل، والألف للتفريق. وانظر إعراب:{قالُوا} في الآية رقم [٥] والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها.
{فِي الْحَياةِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {الدُّنْيا:} صفة: {الْحَياةِ} مجرور مثله، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر. {خالِصَةً:} بالنصب حال من الضمير المستتر في متعلق:
{لِلَّذِينَ} إذ التقدير: هي مستقرة وثابتة للذين آمنوا... خالصة لهم يوم القيامة. هذا؛ وقد قرأ بالرفع نافع وحده، ويخرج على وجهين: أولهما على أنه خبر ثان للمبتدإ، وثانيهما على أنه خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: هي خالصة لهم. والظرف:{يَوْمَ} متعلق ب: {خالِصَةً} على الوجهين، و {يَوْمَ:} مضاف، و {الْقِيامَةِ:} مضاف إليه. خذ هذا الإعراب، وتوكل على الكريم الوهاب، ثم بعد ذلك أنقل لك ما قاله أبو البقاء بحروفه؛ لتكون على بصيرة من أمرك.
قال رحمه الله تعالى:{هِيَ} مبتدأ وفي الخبر ستة أوجه: أحدها: (خالصة) على قراءة من رفع، فعلى هذا تكون اللام متعلقة ب (خالصة) أي: هي خالصة لمن آمن في الدنيا، و {يَوْمَ الْقِيامَةِ} ظرف ل {خالِصَةً،} ولم يمتنع تعلق الظرفين بها؛ لأن اللام للتبيين، والثاني ظرف محض، و {فِي} متعلقة ب {آمَنُوا}. والثاني: أن يكون الخبر {لِلَّذِينَ} و (خالصة) خبر ثان، و {فِي} متعلقة ب {آمَنُوا}. والثالث: أن يكون الخبر {لِلَّذِينَ}. و {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} معمول الظرف الذي هو اللام، أي يستقر للذين آمنوا في الحياة الدنيا. و (خالصة): خبر ثان. والرابع:
أن يكون الخبر {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا،} و {لِلَّذِينَ} متعلق ب {خالِصَةً،} والخامس أن تكون اللام حالا من الظرف الذي بعدها على قول الأخفش، والسادس أن تكون {خالِصَةً} نصبا على الحال على قراءة من نصب، والعامل فيها:{لِلَّذِينَ،} أو {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا؛} إذا جعلته خبرا، وحالا، والتقدير:«هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا، في حال خلوصها لهم يوم القيامة». أي: إن الزينة يشاركون فيها في الدنيا، وتخلص لهم في الآخرة. انتهى.
وقال مكي: وقد قال الأخفش: إن قوله: {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} متعلق بقوله: {أَخْرَجَ لِعِبادِهِ} ف: {أَخْرَجَ} هو العامل في الظرف. وقيل: قوله: {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} متعلق ب {حَرَّمَ} فهو العامل