للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَلَهُ:} الواو: واو الحال. ({لَهُ}): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَخٌ:}

مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل نصب حال من: {رَجُلٌ} والرابط: الواو والضمير، وصحّ مجيء الحال منه لوصفه بما بعده، إذ الوصف يخصص، وحذف مثل هذه الجملة بعد:

{اِمْرَأَةٌ}. {فَلِكُلِّ:} الفاء: واقعة في جواب الشّرط. (لكل): متعلقان بمحذوف خبر مقدّم، و (كلّ) مضاف، و {واحِدٍ} مضاف إليه. {مِنْهُمَا:} جار ومجرور متعلّقان بمحذوف صفة:

{واحِدٍ} والميم والألف حرفان دالان على التثنية. {السُّدُسُ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والجملة الشرطية: {وَإِنْ كانَ رَجُلٌ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محلّ لها أيضا.

{فَإِنْ:} الفاء: حرف استئناف، (إن): حرف شرط جازم. {كانُوا:} فعل ماض ناقص مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط، والواو اسمه، والألف للتفريق. {أَكْثَرَ:} خبر:

(كان) والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {مِنْ ذلِكَ:} جار ومجرور متعلقان بأكثر، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محلّ له. {فَهُمْ:}

الفاء: واقعة في جواب الشرط. (هم): مبتدأ. {شُرَكاءُ:} خبره، والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط... إلخ. {فِي الثُّلُثِ:} متعلّقان ب‍ {شُرَكاءُ} أو بمحذوف صفة له، و (إن) ومدخولها كلام مستأنف، لا محل له.

{مِنْ بَعْدِ:} متعلّقان بمحذوف خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: هذه الأنصباء للورثة من بعد.

وذكرت لك في الآية السّابقة: أنّ أبا البقاء جوّز تعليقهما بمحذوف حال من الثّلث، كما جوّز تعليقهما بمحذوف فعل، التقدير: يستقرّ لهم ذلك من بعد. و {بَعْدِ} مضاف، و {وَصِيَّةٍ} مضاف إليه. {يُوصى:} فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذّر. {بِها:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نائب فاعله، ويقرأ بالبناء للمعلوم، فيكون الفاعل عائدا على الموصي، والجملة الفعلية في محل جر صفة:

{وَصِيَّةٍ}. {أَوْ دَيْنٍ} معطوف على: {وَصِيَّةٍ}. {غَيْرَ:} حال من فاعل {يُوصى} أو من نائب فاعله، و {غَيْرَ} مضاف، و {مُضَارٍّ} مضاف إليه.

هذا؛ وقال الزمخشري-رحمه الله تعالى-: فإن قلت: فأين ذو الحال فيمن قرأ: {يُوصى بِها} على ما لم يسمّ فاعله؟ قلت: يضمر ب‍ {يُوصى} فينتصب عن فاعله؛ لأنّه لمّا قيل: يوصى بها، علم: أن ثمّ موصيّا، كما قال تعالى في سورة (النّور) رقم [٣٦]: ({يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ}) على ما لم يسمّ فاعله، فعلم: أن ثمّ مسبّحا، فأضمر في: ({يُسَبِّحُ}) فكما كان {رِجالٌ} فاعل ما يدلّ عليه ({يُسَبِّحُ}) كان {غَيْرَ مُضَارٍّ} حالا ممّا يدل عليه: {يُوصى بِها} انتهى بتصرف.

أقول: ومثل الآيتين قول نهشل بن حري-وهو الشّاهد رقم [١٩٣]: من كتابنا: «فتح رب البرية»، والشاهد رقم [١٠٤٨]: من كتابنا: «فتح القريب المجيب» -: [الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>