الأثر، فوصله ورفعه عن طلق عن ابن عباس. والله أعلم.
نعم، صحت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلبم أحاديث أخرى بغير هذا اللفظ منها حديث ثوبان قال: لما نزلت {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}.
قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه: أنزلت في الذهب والفضة، لو علمنا أي المال خير فنتخذه. فقال:"أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه". رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما، وهو في "فضل المرأة الصالحة"(١) يسَّر الله خروجه.
الحديث الرابع:
" أربع لا يصبن إلا بعجب: الصمت - وهو أول العبادة - والتواضع، وذكر الله، وقلة الشيء".
موضوع. رواه الطبراني (٩)(١/ ٢٥٦) وابن حبان في "المجروحين"(٢/ ١٩٦) وابن عدى (٢/ ٦٩٧) والحاكم (٤/ ٣١١) وغيرهم من طريق أبى معاوية الضرير عن العوام بن جويرية عن الحسن عن أَنس مرفوعًا به.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه". فتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: قال ابن حبان في العوام: يروى الموضوعات". وقال في "الميزان"(٣/ ٣٠٣) - بعد إيراد هذا الحديث في ترحمة العوام هذا - "قلت: والعجب أن الحاكم أخرجه في "المستدرك". وقال ابن عدى: "الأصل فيه موقوف من قول أَنس".
وقال الحافظ المنذرى في "الترغيب" (٣/ ٧٩٤): " ... ورُوِى عن أَنس موقوفًا عليه، وهو أشبه أخرجه أبو الشيخ في "الثواب" وغيره".