وعمرو بن واقد هالك كما قال الذهبي (٣/ ٢٩٢). وبقى احتمال عدم صحة هذا المرسل إلى مكحول، فالله أعلم.
وإن صح عنه فلعله تلقاه من رجل ضعيف رفعه له، (فقد صح) من قول حسان بن عطية، وهو شامى تابعى ثقة. قال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار"(١٤٢٣): "من أفاضل أهل زمانه ثقة وإتقانا وفضلا وخيرًا، وكان يُغرب". والأثر عنه رواه هناد (٣٧٧) عن عيسى بن يونس عن الإِمام الأوزاعي رحمه الله عنه بلفظ: "امش ميلا، وعد مريضا، وامش ميلين، وأصلح بين اثنين، وامش ثلاثة، وزر في الله". وإسناده صحيح غاية.
وروى أبو نعيم (٥/ ١٩٨) من طريق ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: "تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكروهم، وكان يقال: امش ميلا وعد مريضا، وامش ميلين وأصلح بين اثنين، وامش ثلاثًا وزر أخا في الله". وعثمان بن عطاء الخراسانى ضعيف جدًا. والصواب ما قدمنا. والله أعلم.
الحديث الرابع عشر:
" إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسى التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس".
ضعيف. رُوِى من حديث أنس، - وبلفظ آخر - من حديث معاذ بن جبل.
١ - حديث أَنس - رواه أبو يعلى (٧/ ٢٧٨، ٢٧٩) - واللفظ له - والحكيم الترمذي في "الصلاة ومقاصدها"(ص ١٩) وابن عدى (٣/ ١٠٤٤) وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(١٥٤) وأبو نعيم (٦/ ٢٦٨) والبيهقى في "الشعب"(٢/ ٤٣٥، ٤٣٦) من طريق عدى بن أبى عمارة عن زياد النميري عن أَنس مرفوعًا به.