وأقره الحافظ في "اللسان" (٢/ ٤١٧, ٤١٨) وزاد عليه أحاديث وقال في "المغني" (١/ ٢١٨): "داود بن سليمان الجرجاني، معاصر لابن المديني" قال ابن معين: "كذاب". وله عن على بن موسى الرضا". وأعاده ثانيًا فقال:"داود ابن سليمان الغازى، عن على بن موسى الرضا، لاشئ".
قلت: وتابعه وضَّاع آخر، فانظر التفصيل في "الضعيفة"(٢٧٨).
أما (الصحيح) في حديث الترجمة، فإنه من كلام ابن شهاب الزهرى رحمه الله - موقوفًا عليه - كما رواه أبو نعيم (٣/ ٣٦) والبيهقى في "المدخل"(٤٢٩) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(١/ ٨٩) من طريقين عن يونس بن يزيد الأيلي، وابن عبد البر - معلقًا - عن الحلوانى عن عبد الله بن صالح عن الليث ابن سعد كلاهما عن ابن شهاب قال:"العلم خزائن، وتفتحها المسائل".
وفى رواية:"إن هذا العلم خزائن، تفتحها المسألة". وروى ابن عبد البر من طريق نصر بن على الجهضمي قال: كان الخليل يقول: "العلوم أقفال، والسؤالات مفاتيحها". وإسناده منقطع، فإن على بن نصر بن على- الجهضمى الكبير والد هذا - هو الذى له رواية عن الخليل - وهو ابن أحمد الفراهيدي اللغوى المشهور صاحب العَروض - كما في "التهذيب"(٧/ ٣٩٠). والله أعلم.
الحديث الحادى والثلاثون:
" الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل".
ضعيف. رُوِى من حديث ابن مسعود، وجابر وأبي هريرة، وأنس.
١ - حديث ابن مسعود:
رواه أبو داود (٢/ ٥٧٩) وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" وعنه البيهقي (٢/ ٥٧٩)