سيد الناس صلى الله عليه وآله وسلم حتَّى وقعوا في الغلط والوهم، بل والكذب عليه صلى الله عليه وآله وسلم، ففتحوا على أنفسهم باب شر وفتنة كانوا في غنى عنه. نعوذ بالله أن يحكمنا غير هدى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يكون هوانًا تبعًا لغير ما جاء به المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم، إنه نعم المولى ونعم النصير.
تنبيه هام: كنت قد أوردت نحوًا من حديث الترجمة في القسم الأول من كتاب "البدائل المستحسنة"(٢٤) ونفيت وقوفى له على أصل، سوى قول الإِمام ابن القيم رحمه الله في "الوابل الصيب": "وقد قيل ... ", فذكره بنحوه، دون عزوه لقائل. لكن بمضى الأيام والليالى وجدته موقوفًا في ترجمة جعفر الخلدى من "تاريخ بغداد"، ثم مرفوعًا في "ذيله"، فأستغفر العفو الغفور من تقصير لم أتعمده، وخطأ لم أقصده، وأسأله أن يرزقني الأناة والتثبت وحسن البحث والتنقيب، ويهدينى إلى الصواب الَّذي فيه ما يحبه ويرضاه. إنه سميع عليم.
تم بحمد الله القسم الثانى من "تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة" فالحمد لله الَّذي بنعمته تتم الصالحات