في موضع آخر (١/ ٥٦): "لا يحل الاحتجاج به"، وفي ثالث (٢/ ١٦٨): "وهو ضعيف جدًا". وضعَّفه في مواضع أخرى. وقد قال ابن عدى في "الكامل"(٦/ ٢٤٠٧): "ولفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث، كلها غير محفوظة". قلت: أخرجها كلها الطبراني وزاد عليها واحدًا، وزاد الذهبى في "الميزان"(٣/ ٣٤٧) آخر منكر جدًا في فضل على، بإسناده إلى الطبراني لكن قال فيه:"حُدثت"، فالله أعلم.
الحديث الرابع والستون:
" ثمن الجنة: لا إله إلا الله".
ضعيف. رُوِى من حديث أنس، وعلى، ومن مرسل الحسن.
أولًا: حديث أنس:
رواه ابن عدى (٦/ ٢٣٤٧) من طريق موسى بن إبراهيم -وهو المروزى- عن حماد بن زيد وعلى بن عاصم عن حميد عنه مرفوعًا به. وموسى هذا هالك. وقال ابن عدى:"ولموسى بن إبراهيم هذا أحاديث غير ما ذكرت عن ثقات الناس، وهو بَيِّن الضعف على رواياته وأحاديثه". ورواه أيضًا ابن مردويه كما في "الجامع"(٣٥٦٠). وفي "فردوس الأخبار"(٢٣٧٠) عن أنس أيضًا: "ثمن الجنة لا إله إلا الله، وثمن النعمة الحمد لله" وحكى محققاه (٢/ ١٦٤) أن الحافظ رحمه الله قال في "تسديد القوس": "أسنده عن أنس، وهو عند ابن عدى". وفيه أيضًا (٢٢٣٣) عن أنس: "التوحيد ثمن الجنة، والحمد ثمن كل نعمة، ويتقاسمون الجنة بأعمالهم". وحكى محققاه (٢/ ١١٧) عن الحافظ قوله: "أسنده عن أنس بن مالك".
ثانيًا: حديث على: رواه الشجرى (١/ ٤١ - ٤٢) مسلسلًا بآل البيت عنه مرفوعًا: "التوحيد ثمن الجنة، والحمد لله وفاء شكر كل نعمة، وخشية الله