ابن عمر مرفوعًا:"إذا خفت سلطانا أو غيره، فقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك". فإسناده واه جدًا. الحارثى مختلف فيه وقد وهاه غير واحد، وابن البيلمانى ضعيف جدًا. وهاه ابن معين، وقال البخارى والنسائى وأبو حاتم والساجى: منكر الحديث. وقال ابن حبان حدَّث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتى حديث كلها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به، ولا ذكره في الكتب إلا على جهة التعجب. وقال ابن عدى: وكل ما رُوى عن ابن البيلمانى، فالبلاء فيه من ابن البيلمانى، وإذا روى عن ابن البيلمانى محمد بن الحارث هذا، فجميعًا ضعيفان، محمد بن الحارث وابن البيلمانى، والضعف على حديثهما بين.
وأبوه، قال ابن حبان في "الثقات": لا يجب أن يعتبر بشئ من حديثه إذا كان من رواية ابنه، لأن ابنه محمد بن عبد الرحمن يضع على أبيه العجائب وقال الدارقطني: ضعيف، لا تقوم به حجة. وقال الأزدى: منكر الحديث، يروى عن ابن عمر بواطيل. وقال صالح جزرة: حديثه منكر، ولا يُعرف أنه سمع من أحد من الصحابة إلا سُرَّق. قال الحافظ في "التهذيب"(٦/ ١٥٠): "قلت: فعلى مطلق هذا يكون حديثه عن الصحابة المسمين أولًا مرسلا عند صالح" اهـ قلت: ومهم ابن عمر، وعليه، فهى علة رابعة. والله أعلم.
الحديث الرابع والخمسون:
" إذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه سِرُّ الجنة، يقول الرجل منكم لراعيه: عليك بسر الوادى، فإنه أمرعه وأعشبه".
ضعيف أو واهٍ. رُوِى من حديث العرباض بن سارية، وأبي أمامة ببعضه.
أولًا: حديث العرباض: رواه البخارى في "التاريخ الكبير"(٢/ ٢/ ١٤٦)