الأولى: الإِرسال، فإن حكيم بن عمير - وهو أبو الأحوص الحمصي - تابعى. وهو صدق كما قال الحافظ الذهبي في "الكاشف"(١/ ٢٤٩)، ومثله في "التقريب"(١٤٧٦)، وزاد:"يهمُ"(٣٣).
الثانية: ضعف ابن أبي مريم واختلاطه. انظر الحديث المتقدم في الرقم (٦٦)، ووعدنا هناك بإيراد هذا الحديث له.
وله طريق أخرى موصولة عن حذيفة، فقد عزاه المتقى الهندى رحمه الله في "كنز العمال"(٥/ ٩٧١) إلى ابن شاهين من طريق عبد الله بن أبان بن عثمان بن خليفة بن أوس عن أبيه عن جده عنه به. وعبد الله وأبوه وجده لم أجد لأحدهم ترجمة ولا ذكر، والذين بين ابن شاهين وبينهم يحتاج إلى النظر فيهم، لعل فيهم ضعيفًا أو متروكًا، ولم أجد الحديث في "الترغيب في فضائل الأعمال" له، فالله أعلم.
(والصحيح) أن هذا من كلام خالد بن معدان الكلاعي الحمصي - التابعى الجليل العابد - كما رواه الإِمام أحمد في "الزهد"(ص ٣٨٤) وعنه أبو نعيم (٥/ ٢١١) عن أبي المغيرة حدثنا حريز عنه به، ولفظه:"إذا فتح لأحدكم باب خير، فليسرع إليه، فإنه لا يدرى متى يغلق عنه". وإسناده صحيح. والله أعلى وأعلم.
الحديث الثانى والتسعون:
" من قتل حية، فكأنما قتل كافرًا".
(٣٣) ولم أرَ من وصفه بضعف ولا وهم. فقد قال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات". وكذلك ابن خلفون. وقال ابن سعد: "كان معروفًا قليل الحديث". وقال ابن عساكر: "بلغنى أن محمد بن عوف سئل عن الأحوص بن حكيم، فقال: ضعيف، وأبوه شيخ صالح". انظر "الجرح" (٣/ ٢٠٦) و"تهذيب الكمال" (٧/ ٢٠٠) و"التهذيب" (٢/ ٤٥٠).